ذكرت شركة أسّسها أحد عناصر المخابرات المركزية الأميركية أنّها تمكّنت من تصميم برنامج كمبيوتر يمكنه التنبؤ بحدوث هجمات إرهابية أو أيّة قلاقل سياسية في المستقبل.
ويتعامل البرنامج بريداتا Predata مع جملة من البيانات من مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فايسبوك”، وويكيبيديا و”يوتيوب” ويقارن تلك البيانات مع أنماط سابقة لـ”سلوك” وحركة البيانات على تلك المواقع.
وبحسب جيمس شين الذي يقود الفريق المطور، فإن البرنامج يمكنه أن يوفر بيانات مستحدثة تتنبأ بأي هجمات إرهابية أو اضطرابات سياسية قبل حدوثها.
ويقول الفريق إنّ البرنامج رصد “ارتفاعًا واضحًا” وتقلبات على مواقع على الإنترنت مثل مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام التي سبقت هجمات باريس في 13 تشرين الثاني.
وأكد الرئيس التنفيذي لـPredata ريتشارد لوران أنّ البرنامج تمّ استحداثه بسبب النشاط غير المسبوق الذي شهدته صفحات ويكيبيديا الناطقة باللغة الفرنسية فيما يتعلق بتنظيم “داعش”.
وأضاف: “وفرت لنا الدردشات على الإنترنت والمواقع ـ المفتوحة ـ معلومات هامة عن متى وأين سيكون هدف المهاجمين المقبل.”
وتراقب الشركة مئات الصفحات على موقع “تويتر” ونحو 10 آلاف صفحة من موقع “ويكيبيديا”، بالإضافة إلى 50 ألف فيديو على موقع “يوتيوب”.
وقال لوران إن الضوابط والتوازنات “الديمقراطية” لمحركات البحث سوف تساعد على منع أي شخص من التلاعب على البرنامج الجديد أو الالتفاف عليه وخداعه.
ويعدّ جيمس شين أحد أبرز الخبراء في وكالة المخابرات الأميركية المركزية في منطقة شرق آسيا، والذي يعمل لصالح وزارة الدفاع الأميركية إذ شكل فريقا مكوّنا من 14 شخصًا لتطوير برامج مستحدثة قادرة على التنبؤ بالأحداث العالمية.