اعتبر رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري أن “صدور حكم التمييز بحق الإرهابي ميشال سماحة يصحح الحكم السابق المخفف الذي رفضناه وأعلنا اننا لن نسكت عنه”.
الحريري، وفي سلسلة تغريدات له عبر “تويتر”، قال: ان “الإرهابي سماحة يعود اليوم الى السجن وهو المكان الطبيعي لكل من يخطط لقتل الأبرياء وجر لبنان الى الفتنة والاقتتال الأهلي”، لافتا إلى أن “الحكم على سماحة يثبت ان المتابعة القضائية والشفافية مع الرأي العام هي الطريق الصحيح للعدالة بعيدا عن المزايدات والتصرفات السياسية الهوجاء”.
من جهة أخرى، استقبل الحريري في بيت الوسط وفدا من رجال الدين في طرابلس ضم مفتي المدينة الشيخ مالك الشعار وراعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة ومطران الروم الارثوذكس المطران افرام كيرياكوس.
وبعد الاجتماع تحدث المطران ابو جودة، فقال: “نحن كأساقفة من طرابلس نجول على المسؤولين في المدينة مع اقتراب الانتخابات البلدية، لكي نؤكد أننا نريد كطوائف أن نكون ممثلين في المجلس البلدي، لأننا أبناء هذه المدينة ونمثل فئة كبيرة منها، ونحن بذلك لا نريد ان نتدخل في قضايا سياسية بل في القضايا الإنمائية فقط. هذه المدينة التي بات من المعروف أن فيها عددا كبيرا من الفقراء والمحتاجين، بحاجة لأن يكون فيها مجلسا بلديا يعمل على الإنماء وتحسين أوضاع أبنائها، لأن عددا كبيرا منهم بات تحت خط الفقر. وقد طلبنا من الرئيس الحريري أن يكون لنا تمثيلا فاعلا لأن طرابلس كانت دائما أم الفقير، وكان عددا كبيرا من ابناء المناطق المسيحية المحيطة كزغرتا والكورة وغيرها يأتون للعمل فيها. لذا يجب ان نعمل على تشجيع أبناء المناطق للعودة الى طرابلس والعيش والعمل فيها، وان يعود كذلك أهالي طرابلس من المسلمين إلى تلك الأقضية التي كانوا يقصدونها للاصطياف، فلطالما كانت مناطق مثل أهدن وبشري وحصرون مصيفا لأهالي طرابلس. من هنا يهمنا أن يعود العيش المشترك الذي نعمل عليه مع سماحة المفتي، ون لا يكون هناك فصل بين الفئات التي تكوّن المجتمع الطرابلسي” .
كما استقبل الرئيس الحريري وفدا من الاعضاء الليبراليين في البرلمان الاوروبي برئاسة سيسيليا ويكسترونغ في حضور النائبين احمد فتفت وعاطف مجدلاني وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة.
وادّى الحريري صلاة الجمعة في مسجد محمد الامين في وسط بيروت في حضور النائبين محمد قباني وعمار حوري والسيد نادر الحريري وحشد من المصلين، والقى خطبة الجمعة الشيخ امين الكردي.
ثم توجه الحريري الى ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقرأ الفاتحة عن روحه وارواح الدكتور محمد شطح واللواء وسام الحسن وسائر الشهداء الابرار.