وصف وزير الخارجية السابق د.طارق متري الازمة التي تشهدها العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي بغير المسبوقة في تاريخ هذه العلاقات التي اتصفت على الدوام بالتميز والايجابية.
وقال الوزير متري في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية: لا يبدو لي ان الديبلوماسية اللبنانية احسنت ادارة هذه الازمة وربما ساهمت في تحقيقها، وليس دائما ما تعالج الديبلوماسية المشاكل في العمق، لكنها تستطيع التخفيف من اثرها وهذا ما لم يحصل في لبنان لسوء الحظ.
وردا على سؤال عن الآليات الواجب اتباعها لاعادة الامور الى مجاريها، شدد الوزير متري على وجوب الابقاء على الحوار الهادئ والعقلاني مفتوحا ومستمرا عبر القنوات الديبلوماسية والتخاطب بين الدول، صحيح هناك جانب منه علني لكن هناك جوانب تتم بالقنوات الديبلوماسية، ويجب ألا تطغى الديبلوماسية العلنية على ديبلوماسية الحوار الهادئ والكتوم.
واضاف: حصلت اخطاء لا اريد العودة اليها فيما يخص القرارات التي اثارت استياء المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي والتي كان بمقدور لبنان التحفظ عليها بطريقة اخرى كأن يتحفظ على بيان ولا يتحفظ على قرار، وان يوافق على النص ولا يخرج عن الاجماع العربي ثم يعلق لاحقا على ذلك، وهناك الكثير من الطرق اللبقة لمقاربة الامر، لكن هذا يفترض وجود حرص حقيقي على الابقاء على علاقاتنا بدول الخليج على احسن ما يكون، لكن هل مثل هذا الحرص موجود عند البعض؟ هذا سؤال من حقنا أن نسأله.