أصدر المكتب الإعلامي لراديو وتلفزيون “أغاني أغاني” بياناً، ردّ فيه على الإعلامية ريما نجيم، من دون أن يسميها، وهي التي كانت تعمل في “أغاني أغاني” ومن ثم غادرت الإذاعة وعادت إلى إذاعة “صوت الغد”.
وجاء في البيان أنّ “إدارة راديو وتلفزيون “أغاني أغاني” تفاجأت بالتصريحات والمقالات التي انتشرت خلال اليومين الأخيرين على لسان احدى المذيعات التي شغلت منصباً ادارياً في المؤسسة لفترة معينة، فالمحطة التي تصدّرت موقعاً رائداً في عالم الاعلام، كانت قد اتخذت قرارها بعدم الردّ والترفّع عن الدخول في أنفاق التصريحات المنافقة التي وصلتنا بعض أطرافها ، ولكن بعد تفاقم الموضوع، وصدور عناوين رنّانة فيها الكثير من اللغط، يهمنا توضيح بعض النقاط:
انطلقت “أغاني أغاني” من عاصمة الإعلام ومن Studio Vision الأكثر تطوراً بتقنياته والاكثر حرفية بفريق عمله بشهادة أهل الاختصاص والخبرات، وبشهادة زوّار هذا المركز الذين يعتبرونه من أهم المراكز الاعلامية في العالم العربي، لما يحتويه من أحدث التقنيات العالمية وآلاف المعدات المتطورة وعلى عكس ما صرّحت به المذيعة.
هذه الانطلاقة جاءت صاروخية وبنجاح استثنائي حققته المحطة التي احتضنت المذيعة المذكورة وأنقذتها من هشيم الانكسار، فاستقبلتها وحققت لها حلمها الضائع بتولي المناصب الاداريّة وعيّنتها مديرة تنفيذية ظنّاً منها بأنّ هذه المذيعة تمتلك من الكفاءة والخبرة ما يكفي كي تتبوّأ مركزاً ادارياً رفيع المستوى، لكنّ ومع الاسف لم تكن النتائج كما التوقعات، فالضجة الاعلامية التي رافقت هذه المذيعة منذ بداياتها لم تكن الا فقاعات صابون سرعان ما بانت حقيقتها فور انطلاقة برنامجها الخاص عبر “أغاني أغاني”.
وأضاف البيان: “لقد عانت “أغاني أغاني” من ثقل التكرار في مضمون البرنامج الصباحي، وتعبت من تقليدية الافكار ومن المحتوى الفارغ الا من بعض القراءات المباشرة على الهواء لبعض الكتب، اضافة إلى تعبئة الأثير باتصالات التمجيد والتعظيم، وبأطباء التجميل والاسنان والبعض القليل من المضمون الحسن.
“أغاني أغاني” كانت قد وثقت بإدارة المذيعة فسلّمتها بعض المسؤوليات المهمة كي تضيف على الإذاعة شيئاً من خبراتها، لكنّ الاذاعة تفاجأت بالنتائج السلبية التي حققتها عند ظهور بعض الاحصاءات المهمة مثل تلك التي صدرت عن stat ipsos أو GFK والتي لمست خلالها تدنياً واضحاً على صعيد البرنامج الصباحي الذي لم يكن على قدر التوقعات، فتهرّبت منه شركات الاعلانات الراعية بذريعة انّ مذيعته أصبحت تقليدية جداً، ومعظم حلقاتها مسجّلة او معادة. وفي الوقت عينه كانت تتهافت الرعايات الإعلانية على فترة بعد الظهر بعد النجاح الذي حققته المحطة في برنامجها، علماً انّ مقدّمه شاب جديد في عالم الاذاعة وحسب تصريحات المذيعة فهي من علّمت فريق العمل اصول المهنة، ليتفوّق التلميذ على استاذته عبر الاذاعة وعبر الشاشة من خلال بعض الحلقات التي كانت تمنحها الـ”ام تي في” للمذيعة كي تقدمها فتحقق عبرها نسبة مشاهدة متدنية ولا تقارب نصف نسب مشاهدة المذيع الشاب عبر المحطة عينها في برنامجه الخاص”.
وتابع البيان: “تدّعي المذيعة بانّها لم تغب الا مرات معدودة عن الهواء وعن المحطة، لكنّ تقنية الدخول الى الشركة من خلال بصمة الاصبع تكشف الحقائق التي تتفوّق فيها ايام الغياب على ايام الحضور، اضافة إلى غيابها اللافت عن المكتب الخاص الذي منحتها إيّاه الاذاعة في الطابق الثاني من مبنى studio vision والذي لم تدخله الا مرّات معدودة والكاميرات خير شاهد على ذلك، والغريب هو قولها بانّها لا تخضع لدوام محدد، علماً بانّها موظفة في المحطة كباقي الموظفين المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، وبالتالي عليها الالتزام بدوام العمل وبقانونه.
أما المفاجأة الكبرى فتظهر مع تصريح المذيعة بأنّ فريق العمل الذي رافقها لم يكن يملك من الحرفية ما يكفي، والحقيقة بأنّ الاذاعة خصّصت لها فريقاً ليعاونها في برنامجها لكنّ الفريق عانى الامرّين معها، ففي احدى المرات ضربت مهندس الصوت بالهاتف المحمول على رأسه فغادر الاذاعة على الفور، وقد عاد اليوم بعد رحيلها ليتولى هندسة صوت برنامج 5 نجوم، امّا مهندس الصوت الثاني فعانى من اضطرابات نفسية وأصبح بحاجة إلى علاج خاص بعد معاناته من تعنيفها اللفظي له، لتبقى المساعدة الخاصة بها والتي عيّنتها الاذاعة لها، وكانت حينها قد طالبت بتغييرها، وها هي اليوم ترافقها في الاذاعة الجديدة. فليتنا نعلم عن أيّ فريق عمل كانت تتحدث”؟
وأوضح البيان أنّ “أغاني أغاني” لم تنتظر انتهاء العقد المبرم بينها وبين المذيعة فقرّرت الاستغناء عن خدماتها بعد محاولات عديدة من الادارة على أمل التفاهم وطلب التحسين واعادة الهيكلة، لكنّ كل هذه المحاولات باءت بالفشل، و”أغاني أغاني” والإذاعات الشقيقة لها لم تتعوّد يوماً الا على الأولية، ممّا أجبر الاذاعة على الاستغناء عن المذيعة واستبدال برنامجها بفكرة مميزة للفترة الصباحية التي يتولاها خمسة من الوجوه الاعلامية والفنية المعروفة والذين يتولون حالياً تقديم البرنامج الصباحي بسلام ونجاح وتفوّق فيحققون نسبة استماع عالية مع مضمون مميّز في محتوى حلقاتهم”.
وختم: “تأسف “أغاني أغاني” اعتماد هذه الطريقة في الردّ على من تدّعي النجاح والنجومية، وفي الحقيقة لم يكن وجودها في المحطة الا خسارة فعلية على كافة الأصعدة، ورغم كل الأسى نتمنى للمذيعة التوفيق في برنامجها الاذاعي الصباحي عبر الاذاعة التي لطالما هزئت منها وشتمتها في أروقة Studio Vision كما تشتمنا اليوم وتهزأ منّا في أروقتها”.