Site icon IMLebanon

باسيل سينسق المواقف مع سلام في تركيا

رأى متابعون أن الخلاف سيسيطر بين دول الخليج العربي وايران على اجواء المؤتمر الاسلامي، وان تركيا تسعى، بهدف انجاح المؤتمر الذي يعقد على أراضيها، إلى تخفيف حدة الخلاف وتدوير الزوايا والتعامل بهدوء مع الملفات المطروحة أمام القمة، حتى في الشأن السوري، وكي لا يزداد التوتر الاقليمي في حال فشل المؤتمر.

ويعتقد المتابعون بحسب صحيفة “السفير” أنه قد يُصار الى تلطيف القرارات التي ستصدر عن القمة، حتى لو كان مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية الطارئ الذي عقد في جدة بالسعودية، قد أدان، في بيانه، التدخل الايراني في شؤون الدول العربية، والاعتداء الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد بعد إعدام السعودية للشيخ علي النمر. لكن مصادر وزارية لبنانية متابعة تقول ان سقف مشروع البيان الختامي للمؤتمر سيكون عاليا وبشكل خاص ضد إيران، نتيجة مداولات وزراء الخارجية والضغط السعودي عليهم، لكن قد تحصل تعديلات تخفف من حدته، اذا حصلت تدخلات من بعض الدول العربية والاسلامية. أما موقف لبنان، فسيكون في كل الحالات مع الإجماع العربي في أي موقف من أي قضية.

وتشير المصادر إلى أن الوزير جبران باسيل، فيما لو قرر المشاركة في الوفد وفي المؤتمر الوزاري التحضيري، سينسق المواقف مع الرئيس تمام سلام، حتى لا يحصل تضارب او خلاف بينهما في ما سيطرحه لبنان في المؤتمر، وكيف سيكون الموقف اللبناني تجاه القضايا الاخرى الساخنة التي ستطرح، وذلك ضمن “ما يراعي مصلحة لبنان وعلاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة”. علماً أن احتمالات عدم مشاركة باسيل في الوفد تبقى قائمة ولو بنسبة ضئيلة، لأسباب تتعلق به شخصيا.

وحسب المعلومات الرسمية المتوافرة عن القمة، تتقدم القضية الفلسطينية الملفات التي ستتم مناقشتها، حيث من المرتقب أن يصدر بشأنها قرار يضع أولويات التحرك السياسي في المحافل الدولية لنصرة الحقوق الفلسطينية، فضلا عن تأكيد دور وموقف المنظمة لمساندة فلسطين على المستويات كافة، ولدعم الجهود الدولية الرامية لإعادة إطلاق عملية سياسية جماعية، وفق جدول زمني محدد، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.