غادر رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن إلى القاهرة للمشاركة في اجتماعات منظمة العمل العربية التي ستتناول أوضاع العمال والبطالة في العالم العربي.
وعشية مغادرته، اعتبر غصن في حديث لـ”المركزية” أن قضايا العمل والعمال “من القضايا المطروحة إذ من الضرورة حماية العمال وإبعادهم عن الإشتباكات والتجاذبات السياسية وتحييدهم عن هذا الصراع الذي يؤثر سلباً على أوضاعهم والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية”، وتابع: وطرح الإتحاد العمالي العام حماية اليد العاملة، وآلاف العمال المنتشرين على مستوى الدول العربية والمهدّدين بالبطالة والتشرّد والصرف من العمل.
وقال: إن موضوع النازحين في لبنان وتأثيرهم لا بل منافستهم لليد العاملة اللبنانية، مخالف للقواعد والقوانين والأسس التي تقوم عليها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة العمل العربية، حيث بتنا نسمع من هنا وهناك بضرورة إعطائهم حق العمل الذي نحن كاتحاد عمالي عام نرفضه ونحاربه ولا نقبل به.
ولاحظ غصن أن “حق العمل والمواطنة مخالف للقوانين والأصول وشرعة الأمم المتحدة، وبالتالي يفترض بالوكالات الدولية ومنها وكالة غوث اللاجئين، الإهتمام بهؤلاء النازحين عبر إغاثتهم وإيوائهم وتأمين الصحة والتعليم لهم، لا أن يتحمّل لبنان عبئهم وبالتالي من واجب الدول المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة أن تؤمّن كل المستلزمات المادية والمعنوية لدعم هذه الوكالات”.
ولفت إلى أن “هذا المؤتمر الذي يُعقد في القاهرة من أهم المؤتمرات بالنسبة إلى الاتحاد العمالي العام، لأنه سيتناول موضوعين: الأول يتعلق بتهديد العامل اللبناني المسلط عليه سيف البطالة، إذا كان مهاجراً أو لجهة عمله داخل وطنه من خلال منافسته بصورة غير مشروعة”، مؤكدًا أن “نسبة البطالة في لبنان وصلت إلى 25 في المئة و35,33 في المئة لدى فئة الشباب وخريجي الجامعات”.
وتمنى غصن الخروج بنتائج عملية على هذا الصعيد، “خصوصاً أن السياسة باتت تشكل خطراً على الاقتصاد والمجتمع”.
وعن مشاركة الإتحاد العمالي في تحرك “التيار النقابي المستقل”، قال: قبل اللجوء قرار الإعتصام، نسأل أين التغيير الذي تلزمه قواعد متينة ورصينة؟ وبالتالي التغيير لا يكون بالإعتصام ومعارك “دون كيشوتية” لا تقدّم ولا تؤخّر.