أوضح المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص أنّ “لبنان يمر في مرحلة حرجة سياسياً واقتصادياً وأمنياً”، داعياً “الجميع للتعقل والتحلي بالمسؤولية، والتحسب لأيّ طارئ، كي نجنب لبنان مغبة الإنزلاق في متاهات قد لا يسلم منها”.
بصبوص، وفي كلمة ألقاها خلال حفل تخريج الدفعة الأولى من دورة الدركيين المتمرنين (945 دركياً) الذين تابعوا دورة تنشئة مسلكية وعسكرية، أقيم في معهد قوى الأمن الداخلي ـ ثكنة الرائد الشهيد وسام عيد ـ عرمون، لفت الى انّ “كشف بعض الفساد القديم في قوى الأمن الداخلي ينبغي ألا ينسينا إنجازاتها الباهرة في كل مجالات عملها وبخاصة في إطار مكافحة الإرهاب والإتجار غير المشروع بالمخدرات، والإتجار بالبشر ومختلف انواع الإجرام المنظم وغير المنظم، وحماية الأفراد والمؤسسات وحفظ الأمن والنظام، كما انّه لا يعني انّها المؤسسة الوحيدة في لبنان التي تعاني هذه الظاهرة”، داعياً الى “وقفة مع الذات واتخاذ القرار الشجاع لمحاربة الفساد بكل أشكاله وصوره، سيان أكان فساداً سياسياً أم بنيوياً أم مالياً أم على صورة استغلال السلطة لمآرب مشبوهة”.
إلى ذلك، أشار بصبوص إلى أنّ “التطور التكنولوجي الذي شهده العالم، خاصة في قطاعي الإتصالات والكومبيوتر، سهّل للمجرمين وللتنظيمات والجماعات الإرهابية التواصل في ما بينهم ومكنهم من إرتكاب جرائمهم في أيّ مكان من العالم، ما وضع القوى العسكرية والأمنية أمام تحديات جسام من أجل مجابهة الإجرام”.