نظمت “جمعية خريجي كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال” في “اللبنانية” محاضرة تحت عنوان “مقومات ومتطلبات اجتياز المحنة الاقتصادية في لبنان” لوزير الاقتصاد السابق نقولا نحاس، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق الدكتور عدنان السيد حسين، وحضور عميد كلية ادارة الاعمال في لبنان البروفسور غسان شلوق، مديرة الكلية في الشمال (الفرع الثالث) الدكتورة جميلة يمين، مدير كلية الاداب والعلوم الانسانية (الفرع الثالث) الدكتور سعيد آدم واساتذة الكلية والطلاب، في قاعة المحاضرات في كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال في طرابلس.
بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم كلمة ترحيب للدكتورة يمين، فكلمة الخريجين القاها الدكتور طوني صقر.
ثم تحدث عضو الهيئة الإدارية رئيس لجنة الفرع الثالث في الجمعية المنظمة الأستاذ ماهر ضناوي، حيث تناول أهمية هذه الندوة لا سيما في ظل الظروف الصعبة، التي يمر بها الاقتصاد اللبناني، وانعكاس المحنة الاقتصادية على واقع الشباب اللبناني.
واستهل نحاس محاضرته بالإشارة الى المقومات الايجابية للاقتصاد اللبناني، والنمو النسبي في عملية الاستيراد والتصدير في العام الحالي، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، كما عرض للمشاكل التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني مقدما سلة من الارقام والاحصاءات ذات الصلة.
وحذر من الفساد المستشري في البلاد، الذي وصل الى معدلات كبيرة ويشكل خطرا على الاقتصاد، وأثار مخاوف لدى المؤسسات الدولية المانحة.
وتطرق الى الحلول لتحصين الاقتصاد في لبنان التي تبدأ بتغيير السياسة التربوية لعدم ملاءمتها السوق والابتعاد عن سياسة المحاصصة والطائفية، وتغيير مفهوم دعم الدولة للقطاعات غير القابلة للنمو، إضافة إلى تطوير المناطق الاقتصادية بحسب احتياجات كل منطقة، والعمل على تطوير الطاقة المستدامة، واستغلال الثروة المائية، مشددا على ضرورة تحديد الأولويات الاقتصادية والإنمائية، ووضع خطط طويلة ومتوسطة الأمد للنهوض الاقتصادي والاستمرار بالخطط والمشاريع عند تغيير الحكومات، وتفعيل آليات المحاسبة الغائبة بسبب الممارسة السياسية في لبنان.
واختتمت المحاضرة بحوار تناول ضرورة الافادة من الظروف المحيطة، وإمكان تخطي الأزمات السياسية في سبيل تحريك العجلة الاقتصادية.