Site icon IMLebanon

فضائح الهدر والفساد تتنقّل بين مؤسسات الدولة


حفلت الأيام الأخيرة بفضائح الفساد المتنقلة بين المؤسسات والقطاعات، قد يكون الفساد كـ»آفة» تضرب الدول النامية ومنها لبنان أمراً ليس بجديد، لكن أن يتغلغل الفساد في مختلف القطاعات الحيوية بالدولة، يتحول الى جريمة موصوفة ترتكب بحق المواطن، ويؤدي السكوت عنه والتأخر في معالجته حتماً إلى سيطرة الفاسدين على أركان الدولة والتحكم بمصيرها ومصير اللبنانيين جميعاً.
ولأن التلاعب بأمن المواطنين عبر فضائح الفساد في أجهزة الدولة الأمنية وفي إتصالاتهم وتواصلهم عبر تقنية الانترنت لا تقل خطورة عن فضائح الفساد في القمح والخبز والصحة وقنابل الغاز الموقوتة التي يراد توزيعها في قوارير فاسدة، شكّل الشارع أمس ملجأ لمواطنين رافضين السكوت عن جرائم الفساد مطالبين بكشف الفاسدين ومحاكمتهم.
على الصعيد الإقتصادي فأبرز ما يترقّبه اركان الهيئات الاقتصادية والانتاجية هو الزيارة المرتقبة لوفد اقتصادي لبناني الى المملكة العربية السعودية بين نهاية شهر نيسان الجاري ومطلع شهر أيار المقبل بهدف تصحيح وتمتين العلاقات بين البلدين.
ووفق معلومات «اللواء» فإن الهيئات الاقتصادية تعوّل كثيراً على زيارة وفدا منها الى الرياض على امل اعادة العلاقات الى سابق عهدها بين البلدين على مستوى القطاع الخاص كأضعف الايمان.

العلاقات اللبنانية السعودية
أكد رئيس غرفة الصناعة والتجارة محمد شقير أن «هناك وفد من الغرفة والهيئات الاقتصادية اللبنانية سيتوجه إلى السعودية للقاء بعض المسؤولين في البلاد بين نهاية الشهر الجاري ومطلع الشهر المقبل».
ولفت شقير في حديث تلفزيوني، إلى «إننا طلبنا موعدا للقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بحال كان موجودا في السعودية»، مشيراً إلى أن «زياراتنا إلى السعودية ليست مرتبطة بزيارة رئيس الحكومة تمام سلام».
وأكد شقير «إننا نريد أحسن العلاقات مع السعودية وهذه الزيارة تأتي كوساطة للجالية اللبنانية الموجودة في السعودية»، مشيراً إلى أن «البلدين يعلمان حجم الاستثمارات اللبنانية بدول الخليج».
وأكد إلى أن «سبب زيارتنا للسعودية هو تقوية العلاقات مع السعودية لأن هذه العلاقة لنا منافع على الاقتصاد اللبناني وحتى السعودي»، مؤكداً أن «التحويلات المالية من السعودية إلى لبنان طبيعية جدا».

غلوبل بلو
على المستوى السياحي كشف تقرير «Global Blue Lebanon» أن السياح الإماراتيون في المركز الأول من حيث الإنفاق في لبنان خلال الربع الأول من العام 2016
وقد أصدرت مؤسسة «Global Blue Lebanon» تقريرها حول مشتريات السياح في لبنان (مع الضريبة على القيمة المضافة) خلال الربع الأول من العام 2016، وأوضح التقرير أن السياح الإماراتيون إحتلوا المركز الأول بنسبة 15 في المئة من إجماي إنفاق السياح في الربع الأول من العام، ثم السياح السعوديون (14 في المئة)، المصريون (7 في المئة)، الكويتيون والفرنسيون (6 في المئة)، السوريون والأردنيون (5 في المئة)، القطريون والنيجيريون (4 في المئة)، العراقيون والأميركيون (3 في المئة)، والجنسيات الأخرى (30 في المئة).

ثقة المستهلك
الى ذلك رأى مؤشر بنك بيبلوس بالتعاون مع الجامعة الأميركية لثقة المستهلك في لبنان للنصف الثاني من العام 2015، أن المؤشر استقر عند مستويات منخفضة في الربعين الثالث والرابع.
وإتضح من خلال النتائج التي توصل اليها بنك بيبلوس والجامعة الأميركية في بيروت حول مؤشر ثقة المستهلك أن هذه الثقة إستقرت عند مستويات منخفضة خلال الربعين الـ3 والـ4 من العام 2015، وقد إنخفض هذا المؤشر بحسب المسح الذي أجري في تموز 2015 الى 38.3 نقطة بنسبة 4.9 في المئة من 40.3 نقطة في شهر حزيران، بعد ذلك زاد بنسبة 12.1 ليصل إلى 42.9 نقطة في شهر آب فيما عاد بالتراجع خلال شهر أيلول بنسبة 13.1 في المئة الى 37.3 نقطة وبنسبة 1 في المئة الى 36.9 نقطة في تشرين الأول 2015، عاد المؤشر لينمو بنسبة 3.4 في المئة ليسجل 38.2 نقطة خلال شهر تشرين الثاني وقابله إنخفاض بنسبة 7.2 في المئة حتى وصل الى 35.4 نقطة في كانون الأول من العام 2015.