Site icon IMLebanon

الشعار بعد استقباله بانوسيان: ما يحدث في الداخل لا يخيفني

 

 

 

أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار “كل ما يحدث حول وطننا لبنان على مساحة الوطن العربي كله، ربما لا نملك سلاحا لمقاومته، أو لإيقاف الفتن التي تعصف بالبلاد من حولنا، ولكننا نملك سلاحا قويا هو سلاح الكلمة الطيبة، هو سلاح الوحدة الوطنية، هو سلاح التلاقي والإيخاء، هو السلاح الذي نبني فيه وطننا على أساس الاخوة والإنسانية”.

الشعار وخلال استقباله مطران الأرمن الأرثوذكس شاهيه بانوسيان قال: “الإنسان اخو الإنسان والتعارف هو التآلف والتآلف هو الذي يمكن وجودنا ويجذر وجودنا ويحمي وطننا ويجعلنا شعبا واحدا، بل يجعلنا عائلة واحدة هي لبنان الذي يضمنا جميعا دون تفرقة بين منطقة وأخرى وبين طائفة وطائفة، بين مذهب ومذهب”.

وتابع: “كل ما يحدث في الداخل لا يخيفني على الإطلاق طالما أن المشكلة ليست بين المسلم والمسيحي، وليست بين السني والشيعي، وليست بين مذهب وآخر، عندنا تطغى الخلافات في إطار السياسة وفي إطار التنافس، وكل ذلك يجعلني أكثر إطمئنانا ولكن بشرط واحد أن نقدم مصلحة الوطن على مصلحة الأحزاب، على مصلحة المناطق، على مصالح الأشخاص، على مصالح الزعماء الكبير والصغير، فالكبير عندنا هو لبنان، والحياة تكتمل وتستقر بالعطاء”.

وختم متوجها إلى بانوسيان: “أخي صاحب السيادة لا أقول لك حللت ضيفا كريما وإنما مدماكا ومن رجالات الشمال، بل مدماكا ومن رجالات لبنان لأنك تحمل قيم المحبة والعطاء التي نشاركك بها، ونحن وإياك في مسيرة الخير والعطاء من أجل كل لبنان وكل مناطق لبنان وكل أخوتنا على إختلاف مذاهبهم الإسلامية والمسيحية”.

من جانبه وردا على سؤال قال بانوسيان: “لم يتم التطرق بشكل مباشر خلال اللقاء الى المواضيع السياسية، لكننا ندرك تماما أن سماحة المفتي يهتم بالشأن السياسي ونحن نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من تطلعاته الوطنية ونعلق عليه الآمال الكبيرة خاصة في طرابلس”.