IMLebanon

خليل: لعدم ربط عمل المجلس النيابي بأي حساب سياسي ضيق يعمق منطق التعطيل

ali-hassan-khalil

 

 

دعا  وزير المالية علي حسن خليل “لتحصين الواقع الداخلي للبنان بمزيد من الحوارات الداخلية والالتزام بالحوار الوطني، وبالحوار الثنائي بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، واستكمال هذا الحوار أقله لكي نكون مستعدين لملاقاة المناخات الإيجابية على مستوى المنطقة”.

خليل وخلال افتتاح “مركز الدكتور ركان علام الطبي” في مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس بعلبك، ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “عمل المجلس النيابي هو أمر واجب الفعل والحضور على الجميع من أجل تلبية احتياجات الناس واحتياجات الدولة. ومن غير المسموح ربط عمل هذا المجلس بأي حساب سياسي ضيق يعمق منطق التعطيل ويحرم الدولة والناس من الكثير مما يمكن أن ينتجه عمل هذا المجلس”.

وتابع: “نحن الذين دعونا إلى عدم التعطيل ، وإلى ألا نجعل من المؤسسات هياكل غير قادرة على أن تفعل فعلها في خدمة الناس، لكن لا يمكن أن يستمر الأمر كما هو قائما من دون العودة إلى عمل المجلس النيابي، والذين يقولون أن المسألة مرتبطة بإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية نقول نعم نحن مع إقرار قانون انتخابات جديد يقوم على فتح نظامنا السياسي نحو مزيد من التطوير، ولن يحصل ذلك إلا بإقرار قانون على أساس النسبية مع لبنان دائرة انتخابية واحدة، وعلى الأقل مع أوسع دوائر ممكنة من أجل تعميق الانصهار الوطني، ومن أجل أن تعكس نتائج هذا القانون تمثيلا حقيقيا لكل الناس”.

وأضاف خليل: “نحن لا نريد دولة تصادر لا من طائفة ولا من حزب ولا من قوة سياسية، نحن نريد دولة على شاكلة الناس بتنوعهم السياسي والاجتماعي والطائفي والمذهبي، ولا يستثنى أحد من التمثيل لا في المجلس النيابي ولا في السلطات التنفيذية الأخرى، نحن نريد الدولة القوية التي تستطيع أن تعبر عن حاجات الناس بكل المستويات، لهذا لا يزايدن علينا أحد في مسألة قانون الانتخابات”.

وتطرق إلى أزمة جهاز أمن الدولة معلنا: “أقول أمامكم لأخوتي في الطائفة الكاثوليكية الكريمة إياكم أن تعتقدوا بأن الموقف من أمن الدولة له علاقة بموقف من طائفة أو مذهب أو تيار، المسألة عكس ذلك تماما، الموضوع هو موضوع انتظام عمل المؤسسة ، ومدى التزام المؤسسة بالقانون، ومدى التزام القيمين على المؤسسة بالأصول التي ترعى تنظيم عملهم مع بعضهم البعض. نحن لا ندافع عن أحد ولا نغطي أحدا، نحن ندافع عن القانون ونغطي القانون، ولهذا قلنا وما زلنا نقول إننا مستعدون لأن نمارس الدور الذي يجب أن يرسم في إطار المؤسسات”.

وعن استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية قال الوزير خليل: “نحن ملتزمون تحالفا انتخابيا ثابتا مع “حزب الله” على مستوى كل لبنان، ولكن على أساس الانتباه إلى خيارات الناس والعائلات والقوى العائلية والسياسية الأخرى، ولسنا في تحالف سياسي على حساب الناس وكرامة الناس، هذه هي توجهات قيادتي “حزب الله” وحركة “أمل”، بأن نكون على قدر المسؤولية في متابعة قضايا الناس. نحن دورنا أن نرعى ونعمل بجد لنصل إلى مستوى نعول عليه في تأمين الخدمات للناس”.