تقرير لـ”الأنباء” الكويتية: أغلق أحمد العامل اللبناني المقيم بالإمارات العربية المتحدة حسابه على موقع “فايسبوك” وبات الآن يتجنب بعض مواطنيه.
يريد أحمد، وهو في العقد السادس من العمر ، قطع صلاته بأشخاص مرتبطين بـ”حزب الله” بعدما صنفته دول التعاون كجماعة إرهابية.
والأمر غير مقتصر على أحمد الذي رفض الكشف عن بقية اسمه، فكثير من أبناء الجالية اللبنانية في الخليج التي قد يصل عددها إلى 400 ألف شخص تعيش الترقب والقلق بعد الإعلان الذي صدر الشهر الماضي من مجلس التعاون الخليجي.
وقال حسن عليان، المسؤول عن لجنة اللبنانيين المبعدين من الخليج، إنّ البحرين والكويت والإمارات رحّلت نحو 100 شخص خلال الشهرين الماضيين. ولم تصدر أي أرقام رسمية تدعم هذا الرقم. وبسؤاله عن احتمال إبعاد عمال لبنانيين آخرين من دول مجلس التعاون بسبب علاقاتهم مع “حزب الله”، قال مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية أن حكومة بيروت تتابع الأمر.
وقال حسن، وهو موظف مدني يعمل في الكويت وواحد من لبنانيين قلائل وافقوا على التعليق على هذا الأمر، “ليس لنا أي نشاط سياسي لكننا نؤيد “حزب الله” لأنه حركة مقاومة ضد إسرائيل”.
وأضاف حسن الذي رفض هو الآخر التصريح باسمه عائلته “كثير من اللبنانيين قلقون من الإجراءات الأخيرة”.
وقال حسن أيضا انه تراجع عن شراء أي متعلقات جديدة لخوفه من المستقبل بينما يخطط البعض لإعادة أسرهم إلى لبنان.
ورفض الأشخاص الصادرة بحقهم قرارات ترحيل إجراء أي مقابلات خوفا على أقاربهم الباقين في الخليج أو أملا في العودة حين تهدأ العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون.
وقال أحمد الذي يعمل في مجال الطب إن آخرين غيره أغلقوا حساباتهم على فيسبوك لخشيتهم من استهدافهم بسبب علاقة مع أي شخص مرتبط بـ”حزب الله”.
وقال أحمد: “الناس خائفون.. وأنا أيضًا. نتمنى العودة للبنان لكن لا توجد هناك أي وظائف خاصة الآن في وجود الكثير من اللاجئين يبحثون عن عمل. جددت إقامتي قبل فترة من دون مشاكل لكني لا أشعر بالأمان”.
وفي لبنان تنتشر قصص عن حالات لبنانيين تمّ ترحيلهم بسبب تدوينات نشرها أقارب لهم على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت متعاطفة مع “حزب الله”.