كشفت صحيفة “النهار” ان الرئيس تمام سلام اراد من خلال توجيه الدعوة الى جلسة استكمالية لمجلس الوزراء الثلثاء المقبل وضع سائر القوى السياسية امام مسؤولياتها في احتواء الخلاف الحاصل والسعي بقوة الى وضع حد لمشكلة أمن الدولة من خلال حصر مناقشات الجلسة بما بقي من بنود في جدول اعمال الجلسة السابقة وعدم اضافة اي بند جديد اليه .
واذ تترافق الدعوة الى الجلسة مع مضي وساطات وزارية ابرزها لوزير السياحة ميشال فرعون الذي يجول على القيادات المعنية من اجل ايجاد حل مرض للجميع في مسالة أمن الدولة فان مصادر معنية قالت لـ” النهار ” ان تحديد موعد الجلسة يؤشر الى توافر معطيات جديدة يؤمل ان تحمل معها الجلسة المقبلة ملامح حلحلة لهذا الملف والانطلاق منه الى بت ملفات حيوية للغاية من ابرزها موضوع تجهيزات مطار رفيق الحريري الدولي الذي لا يحتمل مزيدا من التأجيل .
واشارت المصادر الى انه على رغم نفي الجهات المعنية تلقي السلطات المختصة اي تحذيرات من دول غربية حول وضع المطار فان الامر لا يحتمل مزيدا من التلكؤ في بت النقاط المتعلقة بتمويل الحصول على التجهيزات اللازمة لتحصين أمن المطار والرقابة الصارمة على حركة الركاب من خلال بت الآلية الوزارية والمالية والإدارية لتجهيز المطار .
كما ان المصادر لفتت الى ان انعقاد جلسة مجلس الوزراء الثلثاء ونجاحها المفترض في بت هذين الملفين الاساسيين يبدو أمرا ملحا في ظل توجه الرئيس سلام الى اسطنبول منتصف الاسبوع المقبل للمشاركة في القمة الاسلامية ومن ثم الاستعدادات الجارية لاستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت المقبل في زيارته المقررة لبيروت . وهما محطتان ديبلوماسيتان بارزتان يتعين على الحكومة ان تظهر معهما في حد ادنى من انسجام وتحمل مسؤولياتها وقت لا يجد العالم سواها مرجعية دستورية لبنانية للتعامل معها بسبب الازمة الرئاسية .
وتعتقد المصادر ان الايام الفاصلة عن الثلثاء المقبل تبدو مرشحة لبلورة مخارج للملفين الخلافيين من اجل ترميم صورة الحكومة بسرعة ومنع تعمق المأزق الذي نشأ عن الجلسة السابقة خصوصا ان ثمة الكثير من الملفات الاخرى المتراكمة تنتظر دورها تباعا.