كتب محمد حرفوش في صحيفة “الأنباء” الكويتية:
تداعيات التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية انعكست سلبا على مسار العلاقة بين التيار والحزب السوري القومي الاجتماعي الذي بدا مستاء من هذا التحالف لاعتبارات رئاسية وبلدية.
ويندرج على هذا الصعيد انقطاع التواصل بين الطرفين، وترافق ذلك مع مشاركة النائب السابق سليم سعادة عضو المكتب السياسي للحزب القومي في الغداء التكريمي الذي أقامه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار للنائب سليمان فرنجية في عاصمة الشمال، وذلك في رسالة تعكس دعم فرنجية مرشحا لرئاسة الجمهورية.
وفي سياق متصل، شكل الانفتاح المتبادل بين التيار الوطني الحر والنائب خالد الضاهر استياء لدى الحزب السوري القومي الذي يتهم الضاهر بأنه ليس بعيدا عن حصول مجزرة حلب والتحريض عليها والتي أدت الى مقتل 11 قوميا.
أما على صعيد الانتخابات البلدية، فإن التحالف العوني ـ القواتي سيكون على حساب القوميين في المناطق المسيحية ومنها الكورة التي للحزب فيها حضور تاريخي كما في المتن الشمالي، في وقت يستعد الثنائي المسيحي المستجد لخوض معارك كسر عظم مع من «يتجرأ» على مواجهته، وسيكون لأقضية جبل لبنان النصيب الأكبر من هذه المعارك البلدية، كما لبعض المناطق مثل زحلة وجزين ودير القمر وغيرها.