IMLebanon

الراعي: لإبعاد الانتخابات البلدية عن التجاذبات السياسية والعائلية

raii

 

 

طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في هذه المرحلة الاستعدادية للانتخابات البلدية، الأحزاب والقوى السياسية عدم التدخل بشأنها، بل احترام هذا الاستحقاق على أنه أهلي ومحلي وإنمائي، وإبعاده عن التجاذبات السياسية والحزبية والعائلية.

وقال في عظة يوم الأحد 10 نيسان خلال الذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة الخلاص – عين الريحانة، محطته الثالثة: “نحن لا نريد إطلاقا التنازل عن نظامنا الديموقراطي، في ما يختص بتداول السلطة وحرية كل مواطن في الإدلاء بصوته من دون إكراه أو إغراء أو غش، واضعا نصب عينيه المصلحة العامة. وله أن يختار وفقا لضميره من هو الأصلح، المميز بروح الخدمة المقرونة بالكفاءة والفعالية، والمتحلي بالقيم الإنسانية والروحية والغيرة على الصالح العام، والتجرد من المصالح الشخصية والفئوية”.

وتابع: “نرجو أن تكون الانتخابات البلدية، التي نحرص كل الحرص على إجرائها في مواعيدها، أن تكون مثالا لانتخاب رئيس للجمهورية الذي لا نجد أي مبرر لعدم إجرائه، خلافا للدستور، وللانتخابات النيابية التي لم تجر في حينها، بل استبدلت بالتمديد مرتين وبمخالفة الدستور”.

وواصل الراعي زيارته نيابة صربا، فتوجه الى مركز مريم ومرتا في بلدة عجلتون، المخصص لدعم كل امرأة تواجه العنف والعزلة،  وأعرب عن “تقديره الكبير لعمل هذا البيت”، وقال: “أجمل وقفة في زيارتنا الراعوية، انها وقفة أساسية في مشوارنا، هنا استمعنا وتعلمنا الكثير”، شاكرا فريق العمل والمتطوعين وكل من يدعم المركز، قائلا “جميعكن ورثتن جرحا بالغا”، طالبا منهن “وضعه من ضمن جراحات يسوع، الذي اعتدي عليه ورفع على الصليب، وقد شعرنا من خلال ما سمعناه بآلام المسيح المتواصلة”.

أضاف: “أقول لكن ان الشر الذي أنزل بكن، يمكنكن ان تحولنه كما حول الرب يسوع الموت الى حياة، شعاركن المحبة الكاملة تطرد كل خوف، وهي تنزع منكن كل جرح وخوف. هذه هي قيمة الحب الذي تجدنه هنا في هذا المكان. كما سمعنا هنا، مكان اصغاء وخدمة، ومنه نأخذ العبرة في حياتنا، انهم يستمعون اليكن هنا، لتسمعن منهن كلمة الحب الحقيقية، التي تفتح أمامكن الآمال”.

وختم “نشكر العناية الالهية التي أوجدت هذا المكان، وكل من يهتم به من قريب وبعيد. واقول لكن حيث المحبة الكاملة لا خوف. يمكنكن الشفاء من جرحكن لان هناك من يحبكن”.

وخلال جولته الراعوية في كسروان، وصل الراعي الى كنيسة سيدة الخلاص في بلدة داريا، وأعرب عن “محبة وحنين خاص لبلدة داريا، التي تمثل مع حملايا ضيعة واحدة”، وقال:” الحمد لله على هذه الرعية الحية الحيوية”.

وشكر الجميع على “هذا الملقى الجميل المميز”، قائلا: “ذكرياتنا كبيرة وكثيرة بين درايا وحملايا، وهي تعود الى زمن الطفولة، تربطنا علاقة قوية قديمة ولا تزال حتى اليوم”.

اضاف: “ان بكركي موجودة في كسروان، والكلمات التي سمعناها ركزت على هذه المفاهيم، فكسروان هي الحاضنة للكرسي البطريركي والحريصة عليها، كما انه هو ايضا حريص عليها، من هنا نحيي شعب كسروان بصموده، لبنانيته، نضاله ووطنيته، والكرسي البطريركي يقوى بكم وانتم تقوون به”.

وتابع: “من خلال هذه الزيارة في قلب زمن القيامة، اطلب منكم الصمود الكسرواني وان يبقى ولاؤكم الكبير للبنان، نحن نحمل معا المسؤولية والرسالة، ليتمم الرب عملكم في المجمع الراعوي، الذي تقومون به في اصعب الاوقات الاقتصادية والاجتماعية، وليكافئكم الرب بسخائه وبركاته، ولنجدد ايماننا بلبنان وطننا واحترام دولتنا ومؤسساتنا، فنحن نستحق ان يتلطف الرب علينا وينهر ضمائر الكتل السياسية والنيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، فلم يعد احد يحتمل هذا الفراغ”.