زار رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” الأمير طلال إرسلان رئيس الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة، على رأس وفد من مدينة الشويفات، وكان بحث في موضوع مطمر الكوستابرافا.
وبعد اللقاء، قال ارسلان: “عبّرنا بصراحة تامة من دون اجتهاد أو تذاكٍ من أحد، عن رفض أهالي الشويفات، بكل ما تجمع هذه المدينة من قوى، لمطمر الكوستابرافا على اختلاف تسمياته، سمعنا الكثير من الوعود، وليس لدينا أدنى شكوك بالرئيس الصديق تمام بك سلام، لا بنزاهته ولا بحرصه ولا بتواضعه ولا بأخلاقياته ولا بنظافة كفه، إنما وبكل ثقة نقولها لا ثقة لدينا بالدولة وبمؤسساتها، وهذا أمر مؤسف، ولا نريد أن نصل إلى معضلة عنوانها “حاميها حراميها”.
وأضاف: “ليس بإمكاننا مباركة أو القبول أو السكوت عمّا يحدث في الكوستابرافا، وخصوصًا أنّ تجربتنا في الجبل وتحديدا بمطمر الناعمة، الذي قيل مع إطلاقه أنه لعامين فقط، واستمر لأكثر من 17 عاما، وأصبحت مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، والقرى المجاورة له لم تعد تحتمل الروائح الكريهة والسامة المنبعثة منه. لا نريد تكرار هذه التجربة في مدينة الشويفات، التي كانت من بين القرى والبلدات الذين حصلوا على تعويضات جراء الأضرار الناجمة عن مطمر الناعمة، والحل ليس بيدنا ولا علاقة لنا بإيجاد الحلول، فهذه مسؤولية الدولة والمؤسسات المختصة”.
وتابع: “إذا اعتمدت اللامركزية في حل النفايات فنحن حاضرون، ومن باب التوضيح للرأي العام، نحن كأهل الشويفات لسنا مستقيلين من دورنا لإيجاد الحلول، والشويفات تنتج يوميا قرابة 160 طنا من النفايات، ومعمل المعالجة الذي تكلمنا عنه في السابق يحتاج لكميات أكبر، فلا نريد أن نصل إلى معالجة نفايات الشويفات فقط، وترك مطمر الكوستابرافا مشرعا أمام كافة الخيارات والاحتمالات”.
وختم: “أمام هذا الواقع أبلغناه سلام موقفنا الواضح مع أهالي الشويفات، ونترك هذا الأمر بيده وبإدارته، وسنبقى على تواصل تام مع دولته، لنرى ما هي الحلول التي يمكن طرحها بمسؤولية، وأن تكون خاضعة للنمط والمعيار البيئي والصحي المطلوبين”.
وردًا على سؤال أكد عدم موافقته على مطمر الكوستابرافا “منذ اليوم الأول الذي تم التداول فيه ولغاية اليوم”.