عقدت الهيئة الاستراتيجية للتخطيط الاستراتيجي لقضاء الكورة، جلستها الثانية، المنبثقة من برنامج الاتحاد الاوروبي لتقديم المساعدة التقنية لوزارة الداخلية والبلديات برنامج (مافن) – مكون بناء القدرات، بالتعاون مع اتحاد بلديات الكورة، في قاعة كنيسة القديس ساسين في دارشمزين، في حضور رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، الخبير في التنمية الدكتور حسان حمدان، رؤساء بلديات بكفتين وكفرصارون جورج شوبح وميشال الحلو، رؤساء جمعيات ونوادي ومتخصصين في الشؤون البيئية والصحية والسياحية والزراعية والعلمية وشخصيات.
استهل اللقاء بكلمة من رئيس الاتحاد تناول فيها الخطة الاستراتيجية للتنمية في الكورة، مشيرا الى ما “أنجزه الاتحاد في مجال انشاء مركز للسجل العدلي الذي هو على قاب قوسين من المباشرة بالعمل واستقبال معاملات المواطنين”.
واقترح مشروعين في مجال القطاع الزراعي وهما، اولا: “اقامة مجمع مركزي في الكورة لتصنيع الزيت مع ما يشمل ذلك من معاصر حديثة، ومختبرات للزيت، واجهزة تعبئة، وصناعة الصابون وصولا الى ماركة مسجلة باسم زيت زيتون الكورة تمتلك المواصفات العالمية. وثانيا: انشاء تعاونيات او شركات اسهم تضم المزارعين وتأخذ بعين الاعتبار المنطقة وخصائصها وميزات سكانها”.
وفي مجال السياحة، اقترح “تنظيم خارطة سياحية كاملة للكورة تعمل على تنمية السياحة وتنشيطها”.
ورأى في المجال الصناعي، “ضرورة ايجاد مناطق صناعية مصنفة في المناطق لتثبيت المواطن في أرضه”، مشددا على “ضرورة تعزيز المهن الحرفية من خلال توجيه الطلاب للدراسة في مدارس مهنية متخصصة على اعلى المستويات”.
حمدان
بدوره، عرض حمدان لمسودة الخطة الاستراتيجية للتنمية في قضاء الكورة من حيث عناصر القوة والضعف والفرص والمخاطر في البلدات. مستفيضا في شرح موقع الكورة وخصائصه الجغرافية، متطرقا الى الطرقات، والادارات العامة الرسمية، والخصائص السكانية والمساكن والمباني.
وتوقف عند “اوضاع التعليم والخدمات الصحية واوضاع البنى التحتية والموارد الطبيعية والاثرية في القضاء”، مستعرضا “الواقع الزراعي بايجابياته وسلبياته كما الانتاج الحيواني واوضاع الصناعة والحرف والتجارة والخدمات والسياحة”، مركزا على “اوضاع العمل والدخل، والنسيج الاجتماعي، والميدان الثقافي ودور الجمعيات والاندية”.
وعرض “للتحديات والمشكلات التي تواجهها الخطة المطروحة، واهمها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية”.
وتطرق الى المنطلقات العامة للخطة ومرتكزاتها وتوجهاتها واهدافها. ورأى ان “قضاء الكورة منطقة تحتوي على ثروة زراعة الزيتون، وهي جاذبة للعيش والحياة الكريمة، ما يولد فرصا للعمل والاقامة الدائمة لابنائها عن طريق نهوض اقتصادي متكامل وحماية للطبيعة والبيئة وتوفير الخدمات الاساسية”.
وكانت مداخلات لكل من الاب الدكتور انطوان ملكي حول الاقتصاد الرقمي كحاجة بشرية يمتلكها القضاء، جاك مفرج حول البيئة واهميتها وسبل استثمار الموارد الطبيعية والنفايات ، ميشال حاوي حول حماية الاملاك الزراعية، فادي النبوت حول حماية الثروات الطبيعة والمشاركة بعمل البلديات، الدكتورة نجاح شماس حول تأمين الضمانات الصحية للمزارع، إيفا الشماس حول تشجيع الصناعات اليدوية والحرفية وتعليب المونة، ليلى جبور عن حماية الاماكن الاثرية والتراثية، سامر سرور حول النوادي الرياضية.