بعدما أثارت الزيادة في الأقساط المدرسية التي فرضها معهد القديس يوسف في عينطورة حملة واسعة مستنكرة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها لبنان وامتعاض واضح من قبل الاهالي الاسبوع الماضي، يبدو ان ضغط الرأي العام أثمر بشرى للاهالي ولو كانت موقتة.
فبعد 5 أيام من توزيع التعميم الاول القاضي بفرض 350 الف ليرة لبنانية اضافية في القسط المطلوب دفعه عن كل تلميذ لتغطية رسوم اضافية، تلقى الاهالي يوم الاثنين 11 نيسان تعميما ثانيا يفيد بأن “القيمين قرروا التريث لمدة اسبوعين بانتظار ايجاد حلول” ترضي الاطراف في مسألة الاقساط بعد تلقي كتاب اعتراضي من “رابطة الاهل” علماً بأنه في التعميم الاول كانت المدرسة قد ذكرت ان الزيادة جاءت بعد موافقة لجنة الاهل عليها!
وكانت مواقع التواصل قد ضجت بالتعميم الاول حيث جرى انتقاد استخدام شعارات دينية عن اهمية “خدمة الفقراء” والصلاة وغيرها وسط مضمون يفرض مزيدا من التكاليف على عاتق الاهالي كما ضجت ايضاً بعدة تدوينات كتبها اهالي ممتعضين من الاجراءات ومتسائلين عن مدى حقيقة موافقة لجنة الاهل على هذه الزيادة.
لا شك ان الخبر بتأجيل الزيادة لأسبوعين سيريح الاهالي قليلاً المثقلين أصلا تحت وطأة نار الاقساط المدرسية ليس فقط في عينطورة انما في نماذج اخرى بانتظار التواصل لحل عادل لا يكلف الاهل مزيداً من الاعباء مستقبلاً، كما انه يظهر مرة اخرى قدرة مواقع التواصل الاجتماعي على خلق دينامية ايجابية ضاغطة تفيد في خدمة اي قضية حقة.