اعتبر الرئيس نبيه بري ان ما يحصل في العالم العربي أمر لا يصدق ولو أتى شخص وتكلم عما يجري قبل خمس سنوات لقلنا انه أصيب بمس جنون، مضيفًا : “ان الذي يحصل يؤخذ ذرائع معينة في سبيل فوضى خلاقة نجح القيمون عليها في نشرها في عالمنا العربي حتى يكاد لا ينجو منها احد، من هو ناج فهو في خطر من وصول هذه الفوضى اليه”.
بري دعا النواب العرب الى اجراء اتصالات ليس بالضرورة ان تكون ضد حكوماتهم لكنها يمكن ان تساعدهم على ما يستطيعون هم القيام به، مضيفًا: “في لبنان مثلا الدبلوماسية البرلمانية استطاعت ان توجد بين الافرقاء حوارا قد لا يؤدي الى النتائج التي نبتغيها الان من انتخاب رئيس للبلاد نحن بأمس الحاجة اليه، لكنها على الأقل تجعل البلد واللبنانيين في حالة من الأمان ريثما نستطيع الوصول الى هذا الهدف، بدلا من ان نحرق البلد ونحرق أنفسنا وفي الوقت نفسه لا ننتحب رئيسا. على الأقل مطلوب حياة شبه عادية ريثما نصل الى انتخاب رئيس”.
وقال ردا على سؤال عن عمل الاتحاد البرلماني العربي: “اذا استطعنا ان نوجد خطة عمل وتحركا كما نبتغي وان يكون هناك أسلوب عمل جديد للاتحاد، نكون بذلك قد خطونا خطوات كبيرة. وأقول كلنا في خطر الإرهاب التكفيري وكل هذا الإرهاب يغطي ارهاب الدولة الذي تقوم به اسرائيل وهذا هو الإرهاب الحقيقي ومع الأسف لقد تناسيناه جميعا ونسيان قبلتنا الاساسية فلسطين”.
وكان زار بري زار شيخ الأزهر أحمد الطيب، ودار الحديث حول التطورات العربية والإسلامية، وكانت وجهات النظر متفقة على وجوب درء الفتنة وتعزيز الحوار لمواجهة التحديات القائمة.