نشرت قناة الـ”mtv” تقريرًا يتعلق بالمخبر ميلاد كفوري. فقالت: “إن أحداً في لبنان لم يكن يعرف ميلاد كفوري بإسمه الحقيقي كونه كان يستعمل أسماء مختلفة وكثيرة. هو من المخضرمين في مجال الأمن منذ الثمانينيات حيث عمل مع أجهزة رسمية عدّة، مثل مخابرات الجيش منذ عهد مدير المخابرات آنذاك سيمون قسيس عام 1983.
كما عمل مع الأمن العام يوم كان مديره زاهي البستاني، وكان عمله في مجال الاستعلام والاختراق الأمني والتجنيد، إضافة إلى أنه كان يدير شبكة كبيرة من المخبرين تزوّده بمعلومات امنية كان بدوره يزود بها المعنيين من القيّمين على الأمن في لبنان.
كما عمل مع شخصيات سياسية كثيرة مثل الوزير محمد الصفدي وغيره من الذين لم يكونوا جميعاً على معرفة باسمه الحقيقي باستثناء ميشال سماحة.
ميلاد كفوري أثيرت حوله علامات إستفهام كثيرة. استعمل أسماء عدّة لأنه كان يعمل في مجال الأمن. كان يُعرف لدى كل جهة باسم مختلف، منها عامر زهرالدين، زهير نحاس، خالد عيد، ماجد غريب، مامون نصار. وظل يعمل في الظل إلى ان انكشفت هويته لدى توقيف سماحة.
قصته مع سماحة بدأت عندما اتصل به الأخير وطلب مقابلته بهدف تنفيذ عمليات تفجير واغتيالات. كفوري الذي لم يشأ ان يتورط في أعمال قتل، بحسب ما جاء في التقرير، وانطلاقا من خبرته الأمنية شعر بخطورة الموضوع، وبأنه إذا رفض فسيتم تكليف سواه، وحينها ستتم تصفيته كونه بات على علم بالمخطط، فقرر إبلاغ قوى الأمن.
طلب منه اللواء الشهيد وسام الحسن المتابعة للوصول إلى كافة المعطيات، وقام الحسن بتأمين تغطية قانونية لكفوري كمخبر في القضية، ما يسمح بإعطاء أي إجراء يتم القيام به الصفة القانونية. وعقب توقيف سماحة، برز اسم ميلاد كفوري الذي لم يكن امامه سوى الاختفاء بداية، ثم ما لبث ان نجح في مغادرة لبنان في اوائل شهر أيلول من العام 2012.