قدّمت الجامعة الأنطونيّة فرع مجدليّا ـ زغرتا مساء الجمعة في 8 نيسان 2016 احتفالاً موسيقيًّا كبيرًا في سياق انعقاد “ملتقى المربين الموسيقيين العرب الأول – طرابلس، لبنان (7-9 نيسان 2016)، الذّي نظّمه المجمع العربيّ للموسيقى (التابع لجامعة الدول العربيّة). أتى الاحتفال تتويجًا لـ”مسابقة التربية الموسيقيّة المشرقيّة في التعليم الأساسيّ – 2016″، من تنظيم كلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة.
بدايةً، ألقى قيّمَ الجامعة الأنطونيّة الأب رولان عوكر كلمةَ رئيس الجامعة الأنطونيّة الأب جرمانوس جرمانوس، أعلن فيها تحوّل المعهدِ العالي للموسيقى إلى كلّيّة الموسيقى وعلم الموسيقى في الجامعة الأنطونيّة، كما نوّه بنماء فرع مجدليّا ـ زغرتا من هذه الكلّيّة، وقد أضحتِ الكلّيّةَ الموسيقيّة الوحيدة الحاضرةَ والفاعلة في شمال لبنان، لتأهيل معلّمي الموسيقى في التعليم المدرسيّ الأساسيّ. وأكّد على أهمّيّة التعاون مع المجمع العربيّ للموسيقى، ومع لجنة التربية والثقافة الموسيقيّة في المجمع، من خلال تنظيم “مسابقة التربية الموسيقيّة المشرقيّة في التعليم الأساسيّ الأولى”، التي تهدف إلى تشجيع المربّين الموسيقيّين على انتهاج مسلك تربويّ موسيقيّ يعتمد على النّسق الموسيقيّ المحلّيّ الشعبيّ وعلى النّسقِ الموسيقيّ المشرقيّ العربيّ الفنّيّ، المستمَدّ من التّقاليد الموسيقيّة الحيّة. وقد شارك في المرحلة الأولى من المسابقة عشر مربّين، انتقَتْ من بينِهم لَجنةُ التحكيم أربعةَ متبارين للنهائيّات، التي أُجرِيَتِ في بيت الفنّ – مركز العزم الثقافيّ في مدينة الميناء في طرابلس، على شكل صفوف نموذجيّة حيّة.
ثمّ أعلن الأب رولان عوكر عن قرار الجامعة الأنطونيّة إصدار دوريّة علميّة سنويّة جديدة، تحت عنوان مجلّة علوم التربية الموسيقيّة، تكون بتصرّف لجنة التربية والثقافة الموسيقية في المجمع العربيّ للموسيقى، كأداة لنشر الثقافة العلميّة بين المربّين في أرجاء العالم العربيّ.
أمّا كلمة رئيسِ المجمع العربي للموسيقى، الوزير الجزائريّ الأسبق الامين بشيشي، فتلاها الدكتور كفاح فاخوري، أمين عامّ المجمع، فأشاد بدور الجامعة الأنطونيّة في عملها الأكاديميّ الهامّ في مجال التربية الموسيقيّة، وأنّها ستكون شريكًا أساسيًّا في لجنة التربية والثقافة الموسيقية في المجمع العربيّ للموسيقى، الّتي ترأسها الأستاذة منى زريق الصايغ، بغية العمل على إرساء مناهج تعليم مادّة الموسيقى في مدارس العالم العربيّ على أسس علميّة، وتحسين شروطه. تلى الكلمتَين إعلانُ نتائج المسابقة وتسليم الجوائز المادّيّة والشهادات إلى الفائزين، وقد نالت رَوَند شمس الدين الجائزة الأولى، ونال أحمد الخير الجائزة الثانية، وتقاسم الجائزة الثالثة كلّ من لارا ملاعب وآنجي عبيد.
أمّا الأمسية من التّقاليد الموسيقيّة المشرقيّة العربيّة، فقدّمتها مجموعةٌ كبيرة من طلاّب كلّ من الجامعة الأنطونيّة – مجدليّا وبيت الموسيقى في النجدة الشعبيّة اللبنانيّة ومدرسة النّهضة الموسيقيّة في نادي النّهضة الثّقافيّ الاجتماعيّ في مركبتا، وذلك تحت قيادة الدكتور هيّاف ياسين، وقد نالت إعجابَ حضور غفير من أربع مئة شخص، وعلى رأسه فعاليّات اجتماعيّة وتربويّة من شمال لبنان.