قفز الذهب إلى أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع يوم الاثنين بدعم من الطلب على الملاذات الآمنة وتراجع الدولار لكن المعدن تخلى عن بعض مكاسبه بعدما عوضت الأسهم الآسيوية خسائرها المبكرة.
وأدت بيانات اقتصادية ضعيفة وحالة الضبابية التي تكتنف السياسة النقدية الأمريكية إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة في السوق وهو ما عزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والين الياباني الذي يجري تداوله قرب مستويات لم يسجلها منذ عام 2014.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 1252.26 دولار للأوقية (الأونصة) يوم الاثنين مسجلا أعلى مستوياته منذ 22 مارس آذار لكنه بدد بعض مكاسبه ليجري تداوله مرتفعا 0.8 بالمئة عند 1249.32 دولار للأوقية بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش.
ويؤثر رفع أسعار الفائدة سلبا على الذهب إذ يرفع تكلفة الفرص البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وسجل الذهب أفضل أداء فصلي له في نحو 30 عاما في الأشهر الثلاثة المنتهية في آذار بدعم من تراجع التوقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة هذا العام. وكان البنك المركزي الأميركي رفع أسعار الفائدة في كانون الأول للمرة الأولى في نحو عشر سنوات.
ونزل الدولار 0.2 بالمئة أمام سلة من العملات الرئيسية لينخفض مؤشره إلى 94.011 مسجلا أدنى مستوى له منذ منتصف تشرين الأول.
وعوضت الأسهم الآسيوية خسائرها المبكرة وارتفعت يوم الاثنين مع صدور بيانات التضخم الصينية التي عززت الآمال باستمرار بكين في تبني سياساتها النقدية الميسرة وإن كان مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أغلق منخفضا 0.4 بالمئة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 15.46 دولار للأوقية وصعد البلاتين 1.4 بالمئة إلى 974.54 دولار للأوقية في حين زاد البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 545 دولارا للأوقية.