IMLebanon

سلام للقوى المسيحية: ليت عصبكم يشتد لانتخاب رئيس

salam

 

 

أكد رئيس الحكومة تمام سلام لـ“السفير” أن جلسة مجلس الوزراء التي دعا الى عقدها يوم غد الثلاثاء 12 نيسان، لا تزال قائمة في موعدها، مشيرا الى أنه لا سبب لتأجيلها.

وأوضح سلام أن هناك جدول أعمال ستستكمله الجلسة، و“أمن الدولة” مدرج ضمنه. وقال سلام: “سأستمع الى كل الآراء التي يمكن أن تُطرح بشأن هذا البند، وسأكون متجاوباً مع ما يخدم مصلحة هذا الجهاز انطلاقاً من معيار العمل المؤسساتي، ولكنني لن أحل مكان الأطراف السياسية التي يجب أن تحزم أمرها وتتحمل مسؤولياتها”.

وسأل سلام “ما علاقة الطائفة بوضع تنظيمي – إداري في داخل مؤسسة أمنية رسمية؟ ولماذا الزج باعتبارات طائفية في ملف كهذا؟”. وأضاف: “إذا تبين ان جهاز أمن الدولة مغبون فسننصفه، وإذا تبين أن هناك خللا في أدائه فسنصوبه، شأنه في ذلك شأن أي مؤسسة رسمية أخرى، لها ما لها وعليها ما عليها”.

ويشدد سلام على أن المسؤولين عن جهاز أمن الدولة هم موظفون في الدولة وليس لدى تلك الطائفة أو ذاك المذهب، وبالتالي من يحاول تطييف أو مذهبة مقاربة وضع هذا الجهاز، إنما يُضعف الدولة ولا يقويها.

وعندما سأل سلام عن تعليقه على هبّة القوى المسيحية من “8 و14آذار” للدفاع عن دور “أمن الدولة” وصلاحيات رئيسه، يجيب: ليت هذا العصب المسيحي يشتد لانتخاب رئيس الجمهورية، وليس لإضاعة الوقت والعنوان، من خلال خوض معارك جانبية في التوقيت الخاطئ والمكان الخاطئ.

وتابع: “أعتقد أن التركيز على انتخاب “رأس الدولة” يجب أن يكون أهم للأطراف المسيحية من تعبئة قواعدها نصرة لجهاز أمن الدولة غير المستهدف أصلا، أو رفضا لتوطين وهمي لا أساس له، وبالتالي ليتهم يشدون العصب لإنجاز الاستحقاق الرئاسي الأهم، لان من شأنه أن يعود بالخير على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا”.

ويرى سلام أن المصلحة الأساسية والاولى للطائفة المسيحية في هذه المرحلة، إنما تكمن في تصحيح الخلل على مستوى التوازن السياسي، من خلال الدفع نحو إنهاء الشغور الرئاسي، بدل التلهي في أمور هي من نتائج وعوارض غياب رئيس الجمهورية، وعلى الاطراف التي تمثل هذه الطائفة ان تحسن ترتيب الاولويات وان توظف غيرتها على المسيحيين في الموقع الصحيح والاتجاه السليم.

ويضيف مخاطبا “صقور الحقوق”: “نحتاج الى أن تثبتوا مراجلكم في ساحة الاستحقاق الرئاسي وليس في ساحات وهمية”.

وبالنسبة إلى تفشي الروائح الكريهة في العديد من أحياء العاصمة بالتزامن مع البدء في إزالة النفايات، يقول سلام بمرارة: “:هذه الروائح كانت متوقعة، مع المباشرة في نقل النفايات الراكدة من المواقع التي كانت تتكدس فيها، لافتا الانتباه الى أنه عند تحريك النفايات المتراكمة تنبعث روائح من هذا النوع”.

ويتابع: لقد تحمل اللبنانيون وجود النفايات العضوية 8 أشهر بسبب تعطيل النفايات السياسية للحلول طيلة الفترة الماضية، وعلينا أن نتحمل الروائح الارتدادية قرابة الشهرين، أو ربما أقل، في انتظار الانتهاء كلياً من رفع كل النفايات وإزالة رواسبها، علماً انه تم حتى الآن رفع ما يقارب 300 ألف طن من الشوارع.

وبشأن إمكانية لقائه الملك السعودي سلمان خلال مشاركته في مؤتمر القمة الإسلامية في اسطنبول، يوضح سلام “انه لم يتم بعد تثبيت أي موعد مع الملك السعودي، لكنه يلفت الانتباه الى أنه سيحاول على هامش الاجتماعات لقاء العديد من قادة الدول ومسؤوليها، كما هي العادة في مثل هذه المناسبات، آملا أن تسود نقاشات القمة مناخات إيجابية، على قاعدة رفض محاولة وسم الإسلام بالإرهاب”.

وعن الموقف الذي سيتخذه في حال توصيف “حزب الله” منظمة إرهابية، يشير سلام الى ان “موقفنا المبدئي ينطلق من أن الحزب مكوّن أساسي في لبنان، لكن علينا اولا أن ننتظر ما سيُطرح، ثم يُبنى على الشيء مقتضاه”.