IMLebanon

سلام: تلقينا تحذيرات من الخارج

tamam-salam

 

 

اشار الرئيس تمام سلام في لقاء صحافي الى أنّ جلسة مجلس الوزراء الثلثاء قائمة في موعدها الإستثنائي لإضطراره الى السفر في اليوم التالي الى اسطنبول للمشاركة في القمة الإسلامية. وأضاف: “هناك جدول أعمال علينا إستكمال البحث فيه وبتّ قضايا مهمة أُرجئت، ومنها موضوع جهاز أمن الدولة، وأتمنّى أن يكون المهتمّون بالملف قد حققوا شيئاً قبل موعد الجلسة لبتّه وتأمين مخرجٍ يريح الجميع”.

وهل سيُعطى ملف المديرية العامة لأمن الدولة الأولوية واستكمال البحث بجدول الأعمال حيث توقف؟ أجاب سلام: “كلّ ما هو على جدول الأعمال من بنودٍ علينا البحث فيها، ومن بينها أمن الدولة وتجهيزات المطار التي علينا بتّها لإرتباطها بمهل محدّدة وقد تجاوزناها”.

وكشف “أنّ لبنان تلقّى تحذيرات من الخارج تدعونا الى تنفيذ ما تعهّدنا به في المطار وإذا لم يحصل ذلك قريباً سينعكس الأمر سلباً على علاقتنا مع المطارات الأخرى وهو أمر لا نرغب في الوصول اليه”.

وفي موضوع مديرية أمن الدولة وحصيلة لقاءات الوزير ميشال فرعون قال سلام: “إسألوه”. وعندما قيل له إنّ فرعون يتّكل عليكم، أجاب: “أنّ مجلس الوزراء سيبحث في الموضوع وما يمكن التوصل إليه سيكون قائماً”.

وعن “الشربكة القانونية” في هذا الملف، قال سلام: “كلّ شيء فيه شربكة سياسية وأمنية وقانونية وهناك مرجعيات تعمل للحلّ”.

وعن محتوى الملف الذي يحمله الى قمّة اسطنبول، أوضح سلام: “نحمل ملفاً كاملاً يركّز على مكانة لبنان وهمومنا وهموم المنطقة وفي أولوياتها الشغور الرئاسي. تاريخياً الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد في هذا الشرق الذي كان يحضر القمّة الإسلامية الى جانب رؤساء الدول المسلمين ويا للأسف الأمر غير متوافر هذه المرة”.

وهل تبلّغ من السفير السعودي علي عواض عسيري موعداً للقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على هامش مؤتمر اسطنبول؟ قال سلام: “لم أتبلّغ شيئاً، ولكن في مثل هذه المؤتمرات نسعى الى مثل هذه اللقاءات والأمر رهن وقته ولا شيء ثابتاً ومحدّداً”.

وهل يتوقع اموراً سلبية في القمّة قد تُحرج لبنان؟ أجاب سلام: “علينا قبل ذلك التثبّت من قدرة الدول الإسلامية على اتخاذ مواقف موحّدة ومتضامنة تعزّز الدور الإسلامي في هذا العالم، خصوصاً أنّ الإسلام مستهدَفٌ على خلفية الإرهاب الذي أُلبس ثوباً إسلامياً مزوَّراً، وعلينا الانتظار أيضاً لنعرف كيف سيؤكد القادة المسلمون للعالم أنّ المسلمين في طليعة مَن يريد العدل والأمان والإعتدال في هذا العالم بعيداً من الإرهاب والإرهابيين، وهذا هو التحدّي الكبير الذي يواجهنا جميعاً”.

وعن التنسيق المسبَق مع وزير الخارجية جبران باسيل، قال سلام: “نحضّر ملفنا الى القمة وعندما نصل الى هذه المرحلة نحلّها”.

وأدرج سلام زيارة هولاند لبيروت “في سياق زياراتٍ عدة يقوم بها رؤساء دول وحكومات وقادة من العالم لتأكيد دعمنا والحفاظ على واحة من التعايش ونظام ديموقراطي فريد من التعايش أيضاً.

والتاريخ يشهد أن لفرنسا علاقة مميّزة مع لبنان ونتطلّع دوماً الى دعمها. فالرئيس هولاند، وأنا شاهد على ذلك طالما أنني في موقع المسؤولية، لم يُقصّر يوماً في التواصل معنا ليؤمّن ما يعزّز صمودنا وفي هذه الظروف الصعبة”.

وأمل سلام في “أن تكون أزمة النفايات قد سلكت طريقها الى الحلّ الموقت، فالحلّ المُستدام يتطلب جهوداً كبيرة. وكما قلتُ سابقاً، في ظلّ النفايات السياسية نصبح عرضة لكثير من التجاذبات ونحن ماضون في سعينا الى جمع القوى السياسية لعبور المرحلة الإنتقالية الى الحلّ المستدام. واليوم (أمس) استمعنا الى رأي أهالي الشويفات ومعاناتهم وأبلغنا إليهم سعينا الى حلول ممكنة تريح الجميع فلا تكون حلاً لفريق ومشكلةً لآخر”.

وعن فقدان الثقة بالدولة، قال سلام: “عدمُ الثقة بالدولة وبالمرجعيات موجود وهو ينسحب على كلّ شيء والنفايات أدقّ من غيرها. هنا وجهات نظر مختلفة وبالنتيجة يمكن الوصول الى حلول بعيدة من التجاذبات”.