كتبت جانا حويس في صحيفة “المستقبل”:
وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ونائب “حزب الله” محمد فنيش “ممتعض”، إثر تفكيك أخطر شبكة للإتجار في البشر في لبنان، والقبض على المسؤولين والمتورطين فيها منذ سنين بعد تحرير خمس وسبعين فتاة سورية تم إرغامهن على ممارسة الدعارة وسط ظروف حياتية مأسوية وصلت الى حد السجن والاستعباد.
في تحليل فنيش أن “الفتيات السوريات اللواتي تعرضن للإجبار على ممارسة البغاء كما لو أنها مسألة دعارة، إلا أنّ الأمر ليس كذلك، بل إنّ من اطلع واكتشف وتابع المعطيات، يجد نفسه أمام شبكة استرقاق في واحدة من إفرازات ما يسمى بالثورة أو المعارضة السورية”. أي رسالة تحديدًا يريد فنيش ايصالها؟ السوريات اللواتي هربن من اجرام براميل النظام المتفجرة واستباحة بيوتهن وارزاقهن من قبل عناصر الحزب في سوريا، يتحولن الى لقمة سهلة في فم قوّاد اظهرت التحقيقات انه خريج النظام السوري وأحد أهم مخبريه في لبنان، ويتهمن بتنشيط الدعارة على لسان احد نواب ووزراء أيضًا من اظهرت التحقيقات أن الرجل الثاني في الشبكة ينتمي الى حزبه. هذا التصريح هو تحريض على اللاجئين السوريين في لبنان وتحريك لغرائز عنصرية تحت غطاء “وطني” مصطنع، الا أنه لم يمرّ على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فاستنفر الناشطون بتغريداتهم في وجه فنيش مذكرين اياه بفضيحة اخيه المتهم بتهريب أهم الادوية الفاسدة الى لبنان. فعبّر عدي بكلمات قليلة عن شعوره بالقول “من بعدك ما في دعارة”. وكتب أسامة ضناوي “بقلك محمد فنيش بأنّ شبكة الدعارة من إفرازات ما يسمّى الثورة السورية، بالفعل لأن قبل هيك إذا ما خانتني الذاكرة طالما العمر صار إلو حقو يعني كان لبنان عبارة عن مساجد وكنائس وناس مؤمنين ووافدين جايين على الحج”.
ريم شوباسي سألته “عزيزي فنيش… مشغلي شبكات الدعارة افرازات مين يا شاطر!!!”. وغرّد أسامة وهبي باستهزاء سائلا إياه “عندي سؤال للحج فنيش: عبستك الدائمة التي لا يفكفكها الرغيف السخن هي افراز لشو؟ قبل الثورة السورية ما بتضحك وبعد الثورة ما بتضحك. قبل التحرير عابس وبعد التحرير عابس. قبل ما ينكشف امر اخوك مزور الادوية عابس وبعد ما انكشف عابس!!! ولمعلوماتك حج، عماد الريحاوي بتاع شبكة الدعارة والاتجار بالبشر هو خريج المخابرات الجوية السورية يعني خريج النظام الذي يدافع حزبك عنه ويموت من اجل بقائه خيرة الشباب الذين غررتم بهم”.
وذكرت عليا منصور “من يتاجر بأمراض الناس وعلاجهم لن يجد صعوبة بالمتاجرة بأعراض الناس. بلش بفضيحة صلاح غزالدين، مرورًا بالكابتاغون ونوح زعيتر وصولا الى فضيحة الادوية المزورة لشقيق الوزير فنيش”. طارق أبو صالح بدوره دافع عن الثورة السورية متوجها الى فنيش بالقول “طهّر نيعك قبل ما تجيب سيرة الثورة السورية يا بوق ايران يا مصاصين دم الشعب السوري! ع فكرة لهلق ما نسينا قصة بن جدو ومذيعة المنار”. وسأله شربل طانيوس عن ورود اسم علي حسن زعيتر في التحقيقات كواحد من أهم مديري الشبكة “فيك تقلي يا شقلوب من ايمتى ابن زعيتر كان معارضة”؟؟ ماهر شرف الدين كتب قائلا “احد وزراء حزب الله المدعو محمد فنيش (بطل فضيحة الادوية الفاسدة في لبنان) يقول ان ما حصل مع الفتيات السوريات هو من افرازات ما يسمى الثورة السورية. محمد فنيش الذي سمم اللبنانيين بالادوية الفاسدة… محمد فنيش الذي قتل حزبه آلاف السوريين وشرد مئات الآلاف… محمد فنيش الذي بعض اقاربه من آل زعيتر متورطون في فضيحة استرقاق النساء السوريات… محمد فنيش هذا يتحدث عن الشرف!! يا للهول”!
وعلق ميشال شماس “لو الجمل شاف حردبتو كان وقع وكسر رقبتو. بكل صفاقة وزير “حزب الله” الذكي محمد فنيش يعتبر كشف شبكة الاتجار بالنساء من افرازات ما يسمّى ثورة ومعارضة سورية. ونسي حضرة الوزير الالهي أنّ أحد مشغلي هذه الشبكة الرئيسيين من أنصار حزبه ويدعى علي حسن زعيتر وهو من العوائل التي اشتهرت بتجارة المخدرات والتي تدعم حزب الله”. وذكره بسام يوسف بالعديد من الوقائع “يا سيد محمد أتمنى لو انك فعلا تتكلم بما يتناسب مع صفتك وزيرا وتكون مسؤولا عما تقول وتسمح لجهة تحقيق محايدة وذات صلاحية ومحمية من اي ارهاب في التحقيق بشبكة الدعارة المذكورة وغيرها من شبكات الدعارة، عندها سنعلم حقيقة مسؤولية محور الممانعة والمقاومة. لعلمك فقط ان عماد الريحاوي بطل الشبكة هو عنصر مخابرات يعمل لصالح النظام السوري يا حليف النظام السوري… لا تنسَ سيد محمد تسلم على حليفك غسان بن جدو بطل كذبة جهاد النكاح وما منعرف ناطرين لنشوف التحقيقات لنعرف شو علاقته بشبكة الدعارة الجديدة يا جديدين انتو”.
ورأى ثائر غندور أنّ “تصريح محمد فنيش عن شبكة الاتجار بالبشر يأتي في سياق حملات التوعية الدينية والبيئية والاخلاقية التي يقوم بها حزبه في سوريا”. وكذلك خضر غضبان سأل “ماذا عن دعارة التدخل في سوريا والقتل وسبي الاراضي والممتلكات”؟ اما زياد ضاهر فكان انفعالياً “وانا بقول انو الوطاوة ما بتنشرى ولا بتنباع وشي طبيعي لمثلك يطلع معو هيك افرازات سامة”. وغرّد عمر قصقص سائلاً “معك خبر اللي سهّل دخول السوريات الى لبنان هوي نظام الاسد… اللي روحتوا خيرة الشباب من اجله؟ معاليك ومعك خبر انو في سوريات انخطفن قبل الثورة السورية”؟