تقرير IMLebanon: مع اقتراب فصل الصيف بدأ اللبنانيون يتحضّرون لموسم حافل بالسهر والفرح والتنزه على الكورنيش وتمضية الوقت في الجبال وعند شواطئ البحر من الجنوب الى الشمال. هذا عادة ما يجب أن يحصل في العطلة الصيفية، ولكن ليس هذه المرة.
فمع اقتراب فصل الصيف، يتحضر اللبنانيون لموسم حافل بالكوارث والقرف والكفر والحرّ وانقطاع الكهرباء وروائح النفايات وتلوث الشواطئ والبحار والغلاء الفاحش للمجمعات السياحية وأماكن السهر التي أصبحت حكرًا على الأغنياء.
هذا ما يتحضّر له اللبنانيون في لبنان لهذا الصيف، “كهربا ما في، ميّ ما في، رخص ما في، برود ما في، تسلاية ما في، بس شوب في، جيّة وقرف في، تلوث جو وبحر وبرّ في، وزبالة قد ما بدكن”.
منذ أيام عدة وروائح النفايات تفوح في كل مناطق بيروت وذلك بسبب أعمال رفعها من أجل طمرها أو فرزها ما أدّى الى كارثة بيئية على صعيد الروائح، فمن يعيش في مناطق الدورة، برج حمود، الاشرفية، النبعة، سن الفيل، الجميزة، الحمرا، بدارو، فرن الشباك وغيرها عانى من تلك الروائح المقيتة والمقرفة والتي تسبّب أمراضًا لا تحصى.
ومن يتوجه إلى الحمرا للتمتع بليالي السهر الطويلة، لا يستطيع أن يمكث طويلاً، فالرائحة الكريهة تصيبك بالغثيان، عندها إمّا أن “تضبضب أغراضك” وترحل، وإمّا أن تتحوّل إلى مخلوق من كوكب آخر، فالشبان والشبات في الحمرا، يتجوّلون بـ”كمامات” في الشوارع.
ومن يقصد منطقة الجميزة أيضًا، لتمضية الوقت في إحدى حانات مار مخايل، لا يمكن إلا أن ينعم بالرائحة التي لا تحتمل وتسبّب ألمًا في الرأس، فتقرّر الرحيل، وتتوجّه الى جونيه بعيدًا عن الروائح.
“نعم، هيدي عيشتنا نحنا اللبنانية، حتى سهر بطّل فينا نسهر! وعلى أمل إنّو يشهلوا بشيل الزبالة قبل ما يجي الصيف وإلا رح تكون النتيجة كارثية! خصوصًا على عمال النظافة يلي رح يواجهوا صعوبة برفع النفايات بسبب كثرة الحشرات والبعوض والزواحف”.
في الختام كلمة لعمال النظافة: “الله يكون معكن ويقويكن نحن مزبلة من دونكن!”