Site icon IMLebanon

معايير نجاح إجتماع الدوحة النفطي

oil-drill
طوني رزق
تراهن الاسواق على الاجتماع النفطي في الدوحة يوم الاحد المقبل لتجميد الانتاج. وبناء عليه ارتفعت الاسعار من 27 دولاراً مطلع العام الى 43 دولاراً أمس، غير انّ الكثيرين يشككون في إمكانية التوصل الى اتفاق مع استمرار النزاع في الشرق الاوسط خصوصاً.
ما زالت الاسواق تتفاعل بنتائج إيجابية لاجتماع الدوحة الاحد المقبل بشأن تجميد أحجام الانتاج في محاولات وجهود لإعادة رفع اسعار النفط في الاسواق العالمية. وفي هذا الاطار تجاوز سعر نفط برنت الخام أمس مستوى 43 دولاراً للبرميل، وهو الاعلى في العام 2016 الجاري.

غير انّ الخبراء يتوقعون ان لا تنجح المحاولات في اجتماع الدوحة وذلك نتيجة مواقف كلّ من ايران والمملكة العربية السعودية. وعليه، فإنّ اسعار النفط ستعاود الهبوط أقله الى 30 دولاراً للبرميل. وسوف يحضر اجتماع الدوحة على الاقل 15 دولة منتجة اساسية للنفط، وتمثل نحو 75 % من حجم الانتاج النفطي العالمي.

وسوف يحضر الاجتماع 13 دولة عضو في منظمة اوبك بقيادة المملكة العربية السعودية إضافة الى روسيا وسلطنة عمان والبحرين، وسوف تحضر مكسيكو كعضو مراقب في حين سوف تغيب الولايات المتحدة الاميركية، وهي منتج رئيسي للنفط في العالم.

غير انّ تحذير المملكة العربية السعودية يتمثّل في أنها لن تلتزم اي قرار لتجميد الانتاج اذا لم تلتزم به ايران، وذلك في اطار المنافسة على الحصص السوقية العالمية.

ومن جهتها تؤكد ايران انها لن تلتزم اي اتفاق قبل ان تستعيد حصتها في اسواق النفط كما كانت قبل العقوبات الاميركية والدولية عليها. ولذلك يشكّك الكثيرون في امكانية التوصل الى اتفاق مع إصرار ايران وحاجتها القصوى الى رفع حجم الانتاج بدلاً من تجميده عند المستويات الراهنة.

كذلك هناك نزاع بين المملكة العربية السعودية وايران على المستوى الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط ونزاع آخر بين ايران وليبيا، وارتفعت الاسعار مؤخراً فوق مستوى 43 دولاراً للبرميل من 27 دولاراً في كانون الثاني من العام 2016 الجاري.

ويعتبر السعر الأمثل عند 30 دولاراً للبرميل، إذ مع صعود الاسعار الى ما بين 40 و50 دولاراً فإنّ جميع المنتجين في مختلف انحاء العالم سوف يعاودون الانتاج مع تحسن الجدوى الاقتصادية لأي إنتاج إضافي.