IMLebanon

الحريري: لا مشكلة في قانون الانتخابات النيابية بل بالعقلية والمنطق

saad-hariri

 

 

 

أكد الرئيس سعد الحريري أنه جاد بالانتخابات البلدية وكل التحضيرات تجري على قدم وساق، طالباً من المواطنين النزول إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم، إن كان في بيروت أو في كل المناطق اللبنانية.

الحريري وخلال لقائه “مؤتمر إنماء بيروت” في حضور المنسق العام للمؤتمر النائب محمد قباني في “بيت الوسط”، قال: “الانتخابات البدية مهمة جدا، ونؤكد على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وهذا نعتبره جزءا من إرث رفيق الحريري، وعلينا أن نحافظ عليه وخاصة في مدينة بيروت التي دفعت ثمنا غاليا لتكريس هذه المعادلة.

وردا على سؤال، اعتبر الحريري أن الالتزام بالدستور واحترام القوانين يعيد دورة الحياة السياسية إلى طبيعتها ويؤدي إلى النهوض بالبلد، وقال: “المشكل أن البعض يتغنى بالدستور في خطبه ومواقفه، ولا يلتزم به في ممارساته وسلوكه السياسي، فتارة يعلن تمسكه بالدستور وتارة أخرى يعطله ولا يذهب إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. ثم يذهبون إلى اليمن وإلى دول أخرى للقتال فيها من دون تفويض من أي فريق لبناني، كما يفعل “حزب الله”.

وتطرق الرئيس الحريري إلى موضوع قانون الانتخابات النيابية، وقال: “المشكل ليس بالقانون ولكن بالعقلية والمنطق. ذهبنا إلى مؤتمر “الدوحة” وتوافقنا على سلة متكاملة لكل المسائل المختلف عليها ومن ضمنها قانون الستين الذي أطلق عليه البعض شعار “عاد الحق لأصحابه”.

وتابع: “تم إجراء الانتخابات الماضية على أساس قانون الستين، وربحنا الانتخابات حينها، ولم يعد القانون الذي طالبوا به يعجبهم، فطالبوا بتغييره، نحن لا نرفض تغيير القانون وتوافقنا مع القوات والحزب التقدمي الاشتراكي على مشروع قانون يجمع بين النسبي والأكثري، وقلنا فلنبحث المشروع في المجلس النيابي، ولكنهم يرفضون ذلك لأنهم غير راضين عن المشروع المطروح. وأنا أستغرب كيف أن بعض حلفائنا الذين ربحنا الانتخابات معهم، يريدون تغيير القانون”.

واعتبر  الحريري أن ما يطرح من صيغ لأحزاب مذهبية أو طائفية هو أمر مؤسف، وقال: “نحن نرفض كل هذه الطروحات. وعلينا أن نعود لفكرة “14 آذار” وكيف نشأت. هي لم تكن على أساس سني أو شيعي أو مسيحي أو مسلم، الفكرة لم تفرق بين كل المكونات، وعندما خضنا الانتخابات النيابية عام 2009 خضناها على أساس برنامج سياسي وليس طائفيا أو مذهبيا.

وشدد على أن لبنان يقوم على أساس أحزاب وطنية وليس طائفية، وعلى سياسة وطنية. رفيق الحريري نجح لأن سياسته كانت وطنية تشمل كل المناطق اللبنانية من دون استثناء، متسائلاً لماذا التهجم على سعد الحريري اليوم؟ لأنني أرفض أن أتصرف على أساس مذهبي أو طائفي بل على أساس وطني?

وردا على سؤال عما يحكى عن إحباط من قبل أهالي بيروت، وخصوصا عدم الحماس للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، قال: “البعض يقول أننا أصبنا بالإحباط واليأس، وأنا شخصيا، ومع كل الذي واجهته منذ 14 شباط 2005 وحتى اليوم، لم أفقد يوما الأمل، ولن أفقده وليس مسموحا أن أفقده، ومن سيفقد الأمل هم من يحاولون أخذ البلد إلى المكان الذي يريدونه،”.