استبعد وزير النفط السعودي علي النعيمي في تصريحات صحافية نشرت الاربعاء خفض بلاده انتاجها من النفط، قبل ايام من اجتماع في الدوحة بين دول نفطية لبحث تجميد الانتاج لاعادة الاستقرار الى الاسعار.
واوردت صحيفة “الحياة” السعودية الاربعاء، قول النعيمي ردا على سؤال عن خفض المملكة انتاجها من النفط، “انس هذا الموضوع”.
اضاف “اسعار النفط متقلبة (…) فهناك هبوط واحيانا وارتفاع”.
وتأتي تصريحات النعيمي قبل استضافة الدوحة الاحد 17 نيسان/ابريل، اجتماعا بين اعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ودول من خارجها، لبحث تجميد الانتاج عند مستويات كانون الثاني/يناير.
ويأتي الاجتماع في اعقاب توصل دول منتجة بينها السعودية وروسيا، الى اتفاق في شباط/فبراير لتجميد انتاج النفط عند مستويات كانون الثاني/يناير، بشرط التزام منتجين كبار آخرين القيام بالامر نفسه.
وكان انتاج السعودية في آذار/مارس مماثلا تقريبا لكانون الثاني/يناير.
الا ان اتفاق التجميد لم يلق ترحيب كل المنتجين البارزين، ومنهم ايران التي اكدت انها لن تجمد انتاجها عند مستويات كانون الثاني/يناير، وهو الشهر الذي شهد بدء عودتها الى السوق النفطية بعد رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عنها بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي.
واكد ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان مؤخرا ان بلاده، ابرز منتجي النفط الخام عالميا، ستجمد انتاجها فقط في حال اتخاذ ايران ومنتجين رئيسيين آخرين اجراءات مماثلة.
وحذرت اوبك الاربعاء في تقريرها عن نيسان/ابريل من تواصل فائض المعروض من النفط في الاسواق العالمية، مشيرة في الوقت نفسه الى ارتفاع اسعاره باكثر من 20 بالمئة خلال آذار/مارس.
وفقد النقط زهاء سبعين بالمئة من قيمته منذ منتصف العام 2014، ما كبد الدول النفطية خسائر ضخمة على مستوى الايرادات.
ورفضت اوبك منذ بدء تدهور الاسعار خفض انتاجها، نظرا لمعارضة دول عدة ابرزها السعودية التي تخشى ان يؤدي الخفض بشكل احادي، وبغياب خطوات مماثلة من منتجين خارج اوبك، الى تقليص حصتها من السوق العالمية.