IMLebanon

رئيس وزراء مالطا لسلام: ندعم مبدأ الأمن والاستقرار في لبنان

tamam-salam-prime-minister-malta

 

 

أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن “هناك نقاط مشتركة كثيرة بين لبنان ومالطا فالبلدان صغيران ضعيفا الموارد، ويكافح كل منهما لتثبيت موقعه ولتعزيز اقتصاده مستندا الى رأسمال أساسي هو الموقع والطبيعة والثروة البشرية”.

سلام وفي مؤتمر صحافي عقده ونظيره المالطي جوزيف موسكات قال: “ناقشنا إمكانات التعاون بين لبنان وجمهورية مالطا، خصوصا في مجال السياحة التي حققت فيها بلاده انجازات كبيرة مستفيدة من موقعها المميز وطبيعتها الجميلة وكرم شعبها الطيب. وتعرفون ان لبنان لديه الكثير مما يقدمه في هذا المجال، الأمر الذي يجعل تبادل المعارف والخبرات والخطط أمرا جوهريا يعود بالمنفعة على البلدين”.

وتابع سلام: “بحثنا مع موسكات امكانية تسهيل ودعم الاستثمارات المشتركة في مختلف المجالات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين. وأكدنا والجانب المالطي على أهمية جعل البحر المتوسط بحيرة سلام، يسمح بالتبادل التجاري والثقافي الحر والمثمر بين الدول المشاطئة له”.

وختم: “عرضنا لضيفنا الكبير أيضا موضوع النزوح السوري، والعبء الكبير الذي يمثله هذا الملف بالنسبة للبنان، واستمعنا الى آرائه في هذا الشأن، خصوصا وأن مالطا شكلت في فترات معينة محطة لموجات نزوح من افريقيا في اتجاه اوروبا”.

بدوره، قال موسكات: “كثيرة هي القطاعات التي يمكن ان نتعاون فيها مع لبنان، لذلك انا على رأس وفد يتضمن غرفة التجارة وعددا من رجال الأعمال سعيا الى العمل في عدد من المجالات”.

واضاف: “أود ان اشكر غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان على عملها الحثيث وبامكاننا ان نقدم الخدمات في مالطا باعتبارنا مركزا في منطقة المتوسط لكي تأتي الينا الشركات اللبنانية وتدخل عبرنا سوق شمال افريقيا في وقت يمكن فيه للبنان ان يقدم لنا ولشركاتنا مدخلا الى هذا الجزء من المنطقة، ونحن نتطلع الى ان يتجدد هذا التعاون، وبرأيي يمكن ان يحصل ذلك من خلال السماح لغرفتينا لتعملا معا ونترك الأمر بين يدي القطاع الخاص وهذا ما فهمته ايضا منك دولة الرئيس من اجل تسهيل عملية التبادل”.

وعلى الصعيد السياسي، أكد موسكات اننا “معجبون بما تقومون به بالنسبة الى النازحين ونحن لا نستند فقط الى الارقام ولكن الى مشاعرنا، لأننا ندرك مدى صعوبة ان يشعر المرء نفسه وحيدا في هذه الحالة”.

وقال: “هنالك شعورا في اوروبا بأنه لا يمكن ان نترك لبنان بحاله وبموارده الشحيحة لكي يتجاوب مع ازمة النازحين، وهنالك اتفاقيات يجب على الدول الصغيرة مثل لبنان ان تلتزم بها، ونحن نؤيد ما قاله سلام بأن هذه المسألة ليست مسألة مساعدة دولة للتكيف والتأقلم مع الوافدين اليه وانما المساعدة على تطوير البنية التحتية الاقتصادية والمجتمعات المضيفة من اجل خلق فرص عمل والبيئة المؤاتية”.

وتابع: “كن على ثقة دولة الرئيس اننا لسنا فقط نفهم هذه الرسالة وانما سنقوم بارسالها الى غيرنا ونحن نؤكد لكم التزامنا ودعمنا الكاملين لمفهوم الامن والاستقرار في لبنان، فهذا امر اساسي لا بل هو من الدعائم الاولى والشروط الاساسية ليس فقط من اجل النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي. ولا يغيب عنكم ان مالطا هي دولة محايدة، ونحن كدولة محايدة تقضي مهمتنا باتخاذ كل التدابير والاجراءات اللازمة للمساعدة ليس على الصعيد العسكري لاننا لسنا قوة عسكرية، وسنبذل جهدنا لكي نساعد عندما يطلب منا ذلك لتحقيق السلام بين كل الاطراف المعنية”.