Site icon IMLebanon

بالصورة… هذه هي خطة مواجهة البرغش!

 

IMLebanon:  مع تفاقم ظاهرة موجة البرغش التي تضرب لبنان وجدت وزارة الصحة الحل الانسب لمواجهة هذا الهجوم الكبير، خصوصا بعد التحذيرات المتتالية من قبل المسؤولين.

الخطة تقتضي بنشر “الكاتول” في وسط بيروت وشوارعها لمواجهة هذه الهجمة الشرسة علينا، هذه الخطة الذكية تأتي بنفس ذكاء طلب وزير البيئة محمد المشنوق ارتداء الكمامات لتجنب ابتلاع البرغش!

فلنغض النظر عن تصريح المشنوق الذي نال حقه من ردود الفعل ونركز على كيفية قتل البعوض عبر نشر “الكاتول”.

بالطبع، سنشهد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لمناقشة هذا الموضوع، سيتجادل الوزراء على اهمية هذا الامر، سيخرج بعضهم من الجلسة منفعلا لتسجيل النقاط ونسب هذا الانجاز لانفسهم، عندها ستبدأ ردود الفعل، سيستيقظ المواطن وينام على هذا الملف العالق، وبعد نحو شهر من الكرّ والفر وتقاسم الحصص والارباح ستقر الحكومة تطبيق هذه الخطة وكل كتلة وزارية ستنسب هذا الانتصار لنفسها، كالعادة.

يمر اسبوع على الموافقة ولكن لم يتم نشر اي شيء بعد واعداد البرغش تزداد والامراض تتكاثر والاصابة باللذعات تكثر.

تعقد الحكومة جلسة اخرى طارئة وتكشف عن سبب الازمة، وهي عدم الاتفاق على اسم الشركة التي ستسورد علب “الكاتول”، ويبدأ الجدل من جديد وكل وزير يتهم الآخر بالسمسرة والسرقة، نهاد المشنوق يهدد، جنبلاط يغرّد، وبو صعب ينتقد… اشهر تمر والازمة هي هي، من اسم شركة الى اخرى والمشاكل تزداد والبرغش “ينهش” الشعب اللبناني…

اشهر مرت والوضع لم يتغير. بدأ فصل الصيف وانتهى، والازمة لم تحل، ولكن في الختام تصل الامور الى خواتيمها السعيدة ولكن ليس بفضل الوزراء وهذه الحكومة الفاشلة.. بل بفضل الغيم! نعم الغيم.

فبعد الصيف يأتي الخريف وبعد الخريف يأتي فصل الشتاء الذي بعواصفه وبرده القارص وامطاره الغزيرة يقتل البرغش ويخلصنا من تلك الازمة، “وبلا جميلة الوزرا”.. ولكن ازمة جديدة تطرق وهي غرق الطرقات بالمياه فينسى المواطن ازمته السابقة ليضرب موعدا جديدا مع ازمة جديدة وهكذا دواليك..

“من ازمة الى ازمة ونحن نأكلها بالجزمة!”.