Site icon IMLebanon

غسان سلامة… إلى “اليونسكو” بلا مظلّة!

 

اسمٌ آخر انضمّ إلى قائمة المرشّحين العرب للأمانة العامّة لمنظّمة اليونسكو. فبعد وزير الثقافة القطري السابق حمد بن عبد العزيز الكوّاري، الذي رشّحته بلاده، رسمياً، نهاية شباط الماضي، أعلن الأكاديمي والوزير اللبناني الأسبق غسّان سلامة (1951) أخيرًا، ترشيح نفسه للمنصب، من دون أن تتبنّى الحكومة اللبنانية ترشيحه.

يحتاج الترشّح للمنصب الأوّل في “منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة” إلى تبنّ من طرف دولة عضو فيها. لكن بالنسبة إلى سلامة، كان لبنان قد حسم الأمر قبل ذلك، حين رشّح، بشكل رسمي، فيرا خوري التي تعمل مساعدةَ سفير سانت لوسي لدى اليونسكو جيلبير شاغوري.

مع ذلك، لم يخف سلامة أمله في أن يحصل على دعم رسمي من بلاده، حتّى وإن أعلن اسم مرشّح آخر. في تصريح لصحف لبنانية، قال وزير الثقافة اللبناني الأسبق: “أفضّل ترشيح لبنان لي. لكن، إن قرّرت الحكومة ترشيح أحد آخر، فهذا ليس نهاية المطاف”، مشيراً هنا إلى أسماء شغلت منصب المدير العام للمنظّمة، من دون أن ترشّحها دولها، مثل الإسباني فريديريكو مايور الذي رشّحته الأرجنتين.

بحسب سلامة، فإنّ لبنان كان على وشك ترشحيه رسمياً للمنصب قبل ستّ سنوات. لكن ذلك توقّف بعد أن أعلن الرئيس المصري السابق حسني مبارك لرئيس الوزراء اللبناني حينها، فؤاد السنيورة، أن مصر (التي رشّحت وزير الثقافة السابق فاروق حسني) ترفض ترشّح أي عربي آخر.

ويبدو أنّ على سلامة أن يبحث عن مظلّة أخرى، إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، حيث قال إنه لن يبدأ اتصالاته مع دول أخرى لترشيحه، قبل أن يحسم لبنان في موضوع ترشيحه.

في لبنان، تتواصل حملةٌ لدعم سلامة، كانت قد أطلقتها صحيفة “لوريون لوجور” عبر ملحقها الأدبي “لوريون ليتيرير”. المبادرة هي وثيقة موجّهة، أساساً، إلى الحكومة اللبنانية حملت توقيع العشرات من الكتّاب والناشطين الذين طالبوها بتبني ترشيح الوزير السابق “وحده ومن دون أي تأخير، ودعمه بكل الوسائل الدبلوماسية”.

من بين الموقّعين الروائي أمين معلوف، الذي وصف سلامة في حوار للملحق، بأنه “الشخصية الأمثل لهذا المنصب. لا أقول إنه أفضل مرشّح لبناني، وإنما هو أفضل مرشّح بالمطلق. وبغض النظر عن جنسيته. فإن كفاءته في الحقل الديبلوماسي، كما في الميادين الأكاديمية والتعليمية، قلّ نظيرها في العالم”.

ويرى الموقّعون في سلامة الشخص الأنسب لتولّي المنصب بسبب “مزاياه الفكرية والأخلاقية، ولخبرته الواسعة في إدارة المؤسسات الأكاديمية والسياسية والثقافية”، مؤكّدين أن ثمّة ثلاثة أسباب رئيسية أخرى، هي: على الصعيد اللبناني: سيبلور ذلك الصورة الثقافية التي يتسم بها وطننا، وعلى الصعيد العربي: سيتيح ذلك لأبناء مختلف البلدان التي تعاني من مآزق ونزاعات، بأن يلتفّوا حول مرشّح يمثلهم، مرشّح يجمع بين الانتماء لأصوله والانفتاح على الآخر، ويملك معرفة عميقة بالعالم العربي ومشاكله. وعلى الصعيد الدولي: سيشّكل ذلك فرصة للرهان على أهمية الثقافة والعلم والتربية للتوفيق بين أطراف متصارعين في عالم شديد التعقيد”.

ومن الأسماء التي وقّعت على العريضة: شوقي أبي شقرا، وطلال سلمان، وغسان شربل، وفيفي أبوديب، وأنطوان أبو زيد، وروجيه عساف، وعقل العويط، ونبيل الأظن، وأمين الباشا، وليلى بدر، وهدى بركات، ونجوى بركات، وعباس بيضون، وجيرار بجاني، وأنطوان بولاد، وندى شاوول، وملحم شاوول، وبول شاوول، وحنان الشيخ، وأنطوان قربان، وحسن داوود، وهند درويش، وأنطوان دويهي، وجبور دويهي وآخرون.