IMLebanon

جابر يدعو لتقديم الدعم المالي للبنان لمواجهة أزمة النزوح

JaberBouSaab
شارك النائب ياسين جابر في جلسة مخصصة للبحث في قضية النازحين في لبنان وكيف يمكن دعم لبنان ليستطيع تحمل هذا العبء الكبير، في اليوم الأخير من مؤتمر البنك الدولي حول التحديات الإقتصادية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط ومخاطر النزوح، والذي سمي “يوم المشرق”.
وشارك في الجلسة، الى جابر، وزير التربية الياس بوصعب، ونائب رئيس البنك الدولي كيث هانسن، ومسؤول التنمية في UNHCR إيان ماكلود، ومسؤولة برنامج المشرق في البنك الدولي حنين السيد، وأدار الجلسة سراج جها، أحد مديري البنك الدولي.

وشدد جابر في مداخلاته على ضرورة التحرك سريعا لتقديم الدعم المالي للبنان “حتى لا ينهار الهيكل على رؤوس جميع من فيه، وعلى المجتمع الدولي أن يحول الوعود التي أعطيت في مؤتمر لندن في شهر شباط الماضي الى أفعال، فلبنان بحاجة سريعة الى الدعم لأنه يحارب على ثلاث جبهات، جبهة الحرب على الإرهاب التكفيري على الحدود وفي الداخل، وجبهة تحمل أعباء مليون ونصف مليون نازح سوري يشكلون 35 في المئة ‏من عدد سكان لبنان، وليس هناك حالة مشابهة في التاريخ باعتراف كل العالم، وجبهة التراجع الاقتصادي الحاد والعجز المالي المتفاقم، خصوصا بعد انهيار أسعار النفط وتراجع تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج.

وشدد جابر على أن “لبنان لا يمكن أن يوافق على الاقتراض لأجل الإنفاق على النازحين، لأن موضوع النازحين هو مسؤولية كل العالم وليس لبنان. وما يطرحه البنك الدولي من قروض طويلة الأمد وبصفر فائدة يجب أن تخصص لمشاريع البنى التحتية ومشاريع تنمية المناطق، ولبنان بأمس الحاجة الى مشاريع مماثلة لتحريك العجلة الإقتصادية وتحسين ظروف العيش، وزيادة فرص العمل للبنانيين وللمقيمين في لبنان”.

وأشار الى أن “المواطنين السوريين المقيمين في لبنان يعتبرون نازحين بسبب ظروف موقتة، وليسوا لاجئين، وان عودتهم الى وطنهم سوريا امر حتمي وسيكون متاحا ان شاء الله مع نجاح الحل السياسي للأزمة في سوريا”.

وخصص المؤتمر جلسة للبحث في التحضيرات الممكنة لعملية اعادة إعمار سوريا، تحدث فيه عدد من الخبراء الذين أجروا في الفترة الماضية دراسات مفصلة مستخدمين التصوير الجوي لمعرفة أوضاع المدن والمناطق في سوريا.

كما خصصت جلسة لبحث التقرير الاقتصادي الذي أعده كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي عن لبنان اريك لبورن، وفيه تشخيص لاوضاع لبنان الاقتصادية الصعبة، والتحديات الكبيرة التي يواجهها هذا البلد الصغير. كما خصصت جلسة للبحث في اوضاع العراق.

في الختام شكر جابر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على وضع قضية لبنان على رأس جدول أعمال المؤتمر، والدفع في اتجاه رفع درجة اهتمام المجتمع الدولي بلبنان وضرورة دعمه. وكان هناك تمن من بعض كبار المسؤولين الدوليين المشاركين في المؤتمر أن يقوم لبنان بمساعدة نفسه، ليتمكنوا من مساعدته، “فكيف يمكن تقديم المساعدة لبلد تعطل فيه الخلافات السياسية عمل المؤسسات الدستورية؟”