Site icon IMLebanon

رئيس اتحاد المهندسين: لوضع حد للتفريخ غير المجدي لكليات الهندسة

Khaled-Chehab-Lebanese-Engineers-Union

حاضر رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب أمام طلاب الجامعة الانطونية حول الوضع الهندسي والاكاديمي في لبنان، في حضور اساتذة تعليم الهندسة وحشد من طلاب الهندسة في الجامعة.
وأكد ان نقابة المهندسين في بيروت “تسعى بالتكامل مع كل الجامعات الوطنية لأن تكون رائدة في مجال البحث والنشاط العلمي المتخصص في المجالات الهندسية كافة لتخريج مهندسين أكفاء ماهرين لديهم القدرة على مواكبة التطورات الحاصلة في المجالات الهندسية بحيث تغني حاجة البلد من الكفاءات الهندسية والعمل على النهوض بالواقع الهندسي إلى أفضل مستوياته”.

وقال: “لكن هذا لن يحصل من دون الإعداد الجيد من الجامعة أولا، والمثابرة والمتابعة لكل المستجدات الهندسية العالمية، والمشاركة في الندوات والدورات التي تنظمها النقابة على مدار السنة، وتزيد من معلوماتكم وتعزز من مهاراتكم لمواكبة التطور”.

ودعا شهاب الطلاب إلى “المشاركة الفاعلة والاطلاع على نحو دوري على موقع النقابة والتطبيق الالكتروني الذي يعلن عن كل النشاطات، المتعلقة بمعضلات أساسية في بلدنا مثل موضوع النفايات وقضية السير والمحافظة على البيئة والسلامة العامة وتطوير القطاعات الزراعية والصناعية وغيرها من المواضيع”.

واضاف: “لقد تجاوز عدد المسجلين في نقابتي المهندسين في بيروت وطرابلس الستين ألف منتسب، وهذا ليس رقما صعبا في حال كانت الأسواق اللبنانية والعربية والعالمية في حاجة فعلية لهذه الاختصاصات. أما عكس ذلك، فسيولد سنويا تخمة في أعداد المتخرجين، التي تصل إلى 4600 منتسب في النقابتين من الكليات والمعاهد في لبنان والخارج، إضافة إلى النقص الفاضح في المهن المساعدة للهندسة، ما يجعل اقتصادنا أسيرا وعاجزا أمام عمالة أجنبية في غالبيتها لا تتمتع بالخبرة اللازمة، ما يزيد من احتمالات هجرة الشباب المتعلم.كما وانه يزيد من هذا الواقع انه لا يوجد إشراف كاف من الدولة على عمل المهندسين في لبنان، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لضمان وجود خبرات وكفاءات في هذا المجال هي اختبار الجدارة الذي يأتي بالدرجة الأولى لمصلحتكم، والهدف من ذلك وضع حد للتفريخ غير المجدي لكليات الهندسة في جامعات تستنسخ برامج من كليات ومعاهد خارجية، ولأن هذا الاختبار سيبقي على نوعية شهادة الهندسة”.