IMLebanon

هل يفاجئ الهوبس الهومنتمن وتعادل الكفّة بين بيبلوس والمتّحد؟

 

hoops

هل يفاجئ الهوبس الهومنتمن وتعادل الكفّة بين بيبلوس والمتّحد؟

“بلاي أوفس” بطولة لبنان… تابع 

تقرير خالد مجاعص

بعدما استعرضنا في الجزء الأوّل سلسلة مواجهات الحكمة مع التضامن الزوق والرياضي مع بيبلوس ضمن  مرحلة الحسم في الدور الربع النهائيّ من بطولة لبنان لكرة السلّة، نتوقّف اليوم مع مواجهة الهومنتمن والهوبس ومواجهة بيبلوس والمتّحد.

هومنتمن – الهوبس

على الورق، تبدو أرجحيّة الفوز أقرب لفريق الهومنتمن مع نجومه الأجانب وبقيادة نجم البطولة أحمد ابراهيم. كذلك، فإنّ الهومنتمن سيستفيد من أفضليّة الأرض، (حيث أنّ جمهور الهومنتمن برهن طوال البطولة أنّه الأكثر فعاليّة ومواكبة لفريقه بين كلّ فرق البطولة) كونه سيخوض اللقاء الفاصل في ملعبه في حال ذهبت المواجهة (وهذا مرجّح) إلى مباراة خامسة فاصلة بينه وبين الهوبس.

هذا على الورق، لكنّ الواقع عند التعمّق في معطيات مواجهة الهومنتمن والهوبس يؤكّد أنّه لن تكون هناك أفضليّة لأيّ طرف على الآخر. فالهومنتمن ولو أنّه سرق الأضواء في بعض مبارياته، لكنّه في المقابل برهن عن نقطة ضعف كبيرة من ناحية عدم استقرار الفريق على مستوى معيّن، إذ في إمكان هذا الفريق “الاستعلااضيّ” الفوز على أيّ كان والخسارة أيضاً ضدّ أيّ كان. في المقابل، برهن فريق الهوبس أنّه كما التضامن أكثر الفرق استقراراً من ناحية ثبات المستوى. فالهوبس في كلّ مبارياته برهن عن تماسك جماعيّ ممتاز وعن ضغط دفاعيّ رائع يميّزه عن الفرق الأخرى (كما أتلتيكو مدريد في كرة القدم). فالهوبس يتمتّع بأسلوب كرة السلّة “الشاملة” بقيادة موزّع الألعاب المبدع علي مزهر، أيّ أنّ أيّ من أجانبه الثلاثة، وكذلك لاعبيه اللبنانيّين (مروان زيادة، خليل عون، عزت القيسي)، يمكنه تسديد النقاط. فالمدرّب باتريك سابا يعرف تماماً أنّ فريقه سيخوض تلك السلسلة من دون ضغط، إذ أنّ ضغط المباريات سيكون على عاتق الهومنتمن الذي أنفق ميزانيّة كبيرة توّجها بتعاقده مع أحمد ابراهيم للمنافسة على البطولة.

فعلامات شكّ كبيرة يجب على المدرّب جو مجاعص التعامل معها لاجتياز عتبة الهوبس، أبرزها طبعاً العودة إلى اللعب الجماعيّ المتناسق الذي ميّز فريقه في بداية الموسم عن الآخرين وعدم الوقوع في المهارات الفرديّة (كتسديدات أحمد ابراهيم عن مسافات بعيدة جدّاً من خطّ الرميات الثلاثيّة)، أو محاولة الاستعراض التي يتّقنها الثنائيّ الأميركيّ جاستن تابس وديواين جاكسون، والأهمّ شفاء نجمه  نورفيل بيل من الإصابة.

 

المتّحد- بيبلوس

سيكون مستحيلاً على أيّ مراقب لمباريات كرة السلّة التكهّن بهويّة الفائز في تلك السلسلة المتعادلة كليّاً. فالمتّحد كما بيبلوس يضمّ أفضل اللاعبين في مركز الأجنحة. فلدى بيبلوس قنبلة هجوميّة اسمها ستيفن بيرد (21 نقطة كمعدّل في كلّ مباراة)، وإلى جانبه نجم الفريق جاي يونغبلاد الذي يسرق الأضواء في كلّ موسم في مراحل البلاي أوفس. في المقابل، يعتمد فريق المتّحد على سرعة أجنحته أيضاً بقيادة الرائع مايك تايلور(22 نقطة كمعدّل له في كلّ مباراة)، وإلى جانبه راميل كاري.

فالفريقان متشابهان في المراكز كافّة، إذ أنّ فريقي المتّحد وبيبلوس يعتمدان في نقطة الارتكاز على نجومهم المحليّين كباسل بوجة أو علي كنعان من ناحية بيبلوس، وشارل تابت الرائع من ناحية المتّحد.

يبقى أخيراً أنّ صراع المدرّبين هو صراع المدرسة اليوغوسلافيّة السابقة أي المدرسة الصربيّة–البوسنيّة. وهكذا، الفائز في تلك المواجهة سيكون جمهور كرة السلّة الذي سيتمتّع بمواجهات لن تنحسم قبل مرحلتها الفاصلة وفي لحظاتها الأخيرة.