IMLebanon

«الزراعة» تختتم مشروع “الطاقة الخضراء”: العودة إلى طاقة متجددة

GEGC
سارة مطر

«قلنالك الطاقة المتجددة بالزراعة… وقروضها مدعومة كمان… دق باب البنك… ناطرينك ليساعدوك… شو بعدك ناطر؟»، سؤال تحفيزي يطرحه الفيلم الوثائقي حول «مشروع الطاقة الخضراء للشركات الخضراء GRENECO« الذي أطلقته وزارة الزراعة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، إيماناً بأن «استخدام الطاقة المتجددة جزء من تراثنا، حيث استخدمها أجدادنا وآباؤنا في الأعمال الزراعية، من المطاحن المائية، مروراً بنواعير المياه ودواليب الهواء لسحب مياه الريّ، وصولاً إلى تجفيف الفواكه والخضر والمونة تحت الشمس»، كما يشير الوثائقي.

المشروع الذي شكّل اختتامه أمس، نقلة نوعية نحو بداية جديدة يعوّل أن يعود معها المزارعون إلى طاقة بديلة مجانية ومتوافرة دوماً، شمل تكريم مزارعَين لبنانيين هما: جورج الصقر وفادي المقداد اللذين تمكّنا من إنتاج طاقة شمسية عبر إنتاجهما الزراعي، وبالتالي استخدامها في الري، ليشكّلا نموذجاً يطمح المشروع إلى تحقيقه، خصوصاً أن القروض ميسّرة وأبواب المصارف مفتوحة للمزارعين الكبار والصغار، عبر برنامج «كفالات»، والتقنيات الحديثة سهّلت بدورها الاستفادة من الهواء والمياه والشمس وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة بأقل التكاليف.

حفل اختتام المشروع الذي نُفّذ بالتعاون مع برنامج حوض البحر المتوسط من خلال الجوار والشراكة الأوروبية CBE MED ENPI Program، جرى في فندق الريفييرا، بيروت، في حضور ممثل وزير الزراعة أكرم شهيب، نبيل أبو غانم، رئيس قسم التنمية المستدامة في مفوضية الاتحاد الأوروبي في لبنان مارشيلو موري، ممثل برنامج الجوار الخبير حمزة جمّول، ممثلة مديرة مكتب إدارة المشاريع في الحكومة اللبنانية سلام يمّوت، لميا شمص، مدير المشروع ريموندو سكافوني وممثلي الجامعات والجهات المشاركة في المشروع وفعاليات.

بعد الوثائقي، عرضت ماجدة مشيك من وزارة الزراعة مراحل المشروع، حيث شمل ورش عمل وتدريب لتطوير استخدام الطاقة المتجددة في الزراعة. بعدها، ركّز عميد كلية الزراعة في جامعة الاسكندرية، الجامعة الشريكة في المشروع، عبدالله زين الدين، على «أهمية ترابط تحقيق التنمية المستدامة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجدّدة ودعم المزارعين والحفاظ على البيئة».

إنجازات المشروع أشاد بها سكافوني، حيث أكّد تطلّعهم إلى «تغيير الأساليب التقليدية في الزراعة والاستعانة بالتقنيات الخضراء وتبادل الخبرات بين الشركاء». أمّا شمص فدعت المزارعين إلى «الاستفادة من التسهيلات المقدّمة، لأن إيجاد بدائل للطاقة التقليدية الأحفورية بات ضرورة».

كلمة رئيس جامعة بيروت العربية الشريكة أيضاً في المشروع، عمرو جلال العدوي، ألقاها ممثله عميد كلية الهندسة عادل الكردي، فشدّد على «ضرورة تحسين كفاءة الطاقة من خلال نشر استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وقد أعدّت الجامعة دراسات في هذا المجال، وقامت بحملات توعية».

وأكّد موري «أهمية التعاون عبر الحدود ودعم القدرات المحلية من خلال التطوير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي». وعرض جمّول نتائج برنامج الجوار والمشاريع التي موّلها في حوض المتوسط، سعياً إلى تعزيز التنمية ومواجهة التحديات البيئية المشتركة ودعم البحث العلمي ومكافحة الفقر».

وأعلن أبو غانم «اهتمام وزارة الزراعة بالتوسّع في اعتماد الطاقة الخضراء البديلة في المشاريع الزراعية، لجدواها الاقتصادية والبيئية«. وقال: «نجح المشروع في تقديم 10 نماذج للاستفادة من الطاقة الشمسية المتوفرة في لبنان على مدار 300 يوم في السنة، ونتطلّع إلى العودة إلى طاقات متجدّدة استخدمها الآباء والأجداد، بينها طاقة الهواء والطاقة المائية والحيوية».

واختتم الحفل بجلسة عرضت نتائج المشروع، أدارتها مشيك وتحدّث فيها كل من مديرة التواصل في المشروع لورا كاستا، عبدالوهاب قاسم وخالد السعدني من جامعة الاسكندرية، زاهر أيوب من وزارة الزراعة، فيتو بيغناتللي وسلفاتور أنجلو بلانتا من إيطاليا، وهادي أبو شقرا من جامعة بيروت العربية.