نظمت جمعية الصناعيين برئاسة الدكتور فادي الجميل، وبالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة CIPE والمركز اللبناني للدراسات LCPS، ورشة عمل عن “تعزيز إمكانات النقابات في القطاع الصناعي”، في فندق “موفنبيك”. شارك في اللقاء ممثلو النقابات والتجمعات الصناعية، لجنة صناعيي الغد وبعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية.
بداية لفت الجميل في كلمته الى أن “هذا اللقاء المفصلي يهدف الى تفعيل القطاع ويندرج في إطار برنامج عمل مجلس الادارة الذي يسعى الى مقاربة القطاع الصناعي بكل متطلباته وشجونه العامة ويركز على تفعيل قدرات كل قطاع”.
ودعا الى “حشد الدعم لمصلحة الاقتصاد اللبناني، خصوصا أننا في أمس الحاجة اليوم الى مقاربات اقتصادية جديدة”.
ورأى أن “التعاون اليوم مع LCPS يعطي قيمة مضافة للصناعة وينشط القطاع وينميه”، لافتا الى أن “هذه الورشة تهدف الى تعزيز إمكانات كل قطاع صناعي وتطويره من خلال مساعدته على وضع خطة استراتيجية ورؤية مستقبلية لمضاعفة صادراته، عبر ربط كل القطاعات من صناعية وجامعية ومصرفية، وتفعيلها”.
وأكد الجميل أن “مواجهة العولمة تتطلب المزيد من التركيز على وضع خطط عملية لكل قطاع بذاته، وتنفيذها، لزيادة تنافسيته وإنتاجيته والحفاظ على أسواقنا التقليدية الى جانب الدخول الى اسواق جديدة خصوصا وان بعض القطاعات تبوأت مراكز عليا وتمكنت من الدخول الى الاسواق الاكثر تطلبا. من هنا يجب أن يبقى القطاع الصناعي اللبناني حاضرا في مواكبة هذه التطورات لنبقى على مسار الحداثة والتطور”.
عطاالله
ثم كانت كلمة للمدير التنفيذي للمركز اللبناني للدراسات سامي عطاالله، أكد فيها أهمية هذا اللقاء، “خصوصا أن مركز المشروعات الدولية يعتبر خزانا للتفكير”.
واعتبر أن “النمو الصناعي يعتبر مؤشرا مهما لرفاهية الشعوب”، مؤكدا أن “الدول المتقدمة هي تلك التي اعتمدت على الصناعة وأعطتها الاولوية، ولا شيء يمنع أن يكون لبنان بلدا صناعيا على عكس المفهوم الخاطئ السائد. وأكبر دليل على ذلك ان لبنان شهد نموا مطردا في القطاع الصناعي قبل عام 1975، لكن الحرب حالت دون استكمال هذا النمو، الى أن استعاد هذا القطاع عافيته عام 2008، رغم كل التحديات التي تواجهه”.
سيمبسون
من جهته، تحدث القائم بأعمال المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لمركز المشروعات الدولية الخاصة غريغوري سيمبسون عن دور مركز المشروعات الدولية الخاصة والذي يشدد في عمله على 4 نقاط هي: الحوكمة، مكافحة الفساد، العمل الريادي والمناصرة.
روزنلند
وفي الختام كانت كلمة لمسؤول برامج مركز المشروعات الدولية الخاصة ستيفن روزنلند شدد فيها على أهمية العلاقات بين القطاعين العام والخاص، ودعا الى “تعزيز الديموقراطية لما لها علاقة بالتنمية والصناعة”.