IMLebanon

حرب ترأس جلسة حول “آفاق 2020 في لبنان”

boutros-harb-new
ترأس وزير الإتصالات بطرس حرب جلسة الإتصالات بعنوان “آفاق 2020 في لبنان” في خلال المؤتمر السنوي العلمي الدولي الثاني والعشرين لـ” الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم” وجامعة الروح القدس – الكسليك، بعنوان “السبل الاجتماعية للأبحاث”، في “قاعة يوحنا بولس الثاني” في مقرّ الجامعة.

وأدار الجلسة رئيس قسم المعلوماتية في كلية العلوم في الجامعة شربل فارس.

وقال الوزير حرب: توليت وزارة الإتصالات وأنا آتٍ من المحاماة والقانون ولا إطلاع لي على التكنولوجيا، فتعلمت من المديرين والفنيين فيها وما زلت أتعلم. في الواقع أن قلة التفكر بمستقبل الشباب الطالع وغده وموقع لبنان بين الدول المتطورة وتلك التي في طريق التطور، وبشكل سريع جدا، وبالتأكيد فإن القطار سيسبقنا إن لم ندركه على سرعته.

أضاف: كان يقال إذا كان العقار بخير فالبلد بخير، وبحسب رأيي لقد تغيرت الظروف، وإذا لم يكن هناك إتصالات ناجحة فإن قيمة بقية الأشياء تتردى. وأنا أعتبر أن المستقبل سيكون بخير إذا كانت الإتصالات والإنترنت السريع والخدمات المتطورة بخير. لقد تبين لي أن لبنان غير قادر على التقدم إذا لم يتطور في مجال الإتصالات، وكنا أمام تحد كبير للحيلولة دون تفويت الحداثة في قطاع الإتصالات سواء على صعيد الهاتف أو الداتا والإنترنت وتبادل المعلومات.

وتابع: باشرنا ورشة كبيرة برغم الظروف السوداء المحيطة ببلدنا، فضلاً عن ظروفنا الداخلية، إذ أن البلد مقطوع الرأس والحكومة مشلولة ومجلس النواب متوقف عن التشريع ويكاد المواطنون يفقدون الأمل ببلدهم، فقبلت التحدي وقررت الإنجاز في الوزارة. والتحدي الكبير هو أننا، فيما الإنحدار والعجز يضربان مؤسسات الدولة، نحن نحقق الإنجازات للمواطنين، ولعل هذا هو سبب استهدافنا في الآونة الأخيرة. فنحن نرفض أن تكون وزارة الإتصالات ميداناً للصفقات على حساب القانون والأخلاق والمساواة بين الناس، إنما نحن نقدم نموذجاً على أن الدولة اللبنانية برغم هذه الظروف الصعبة قادرة على الأداء الجيد. القطار يسير، مَن يعجبه فليتفضل ويصعد، فنحن ذاهبون وإياه إلى الغد، ومَن لا يعجبه فليبقَ على الرصيف. إن عالم الإتصالات هو عالم تحديات كبير يسير بسرعة مذهلة.

وقال: أطلقنا بمعاونة فريق في الوزارة في أول تموز الماضي “رؤية لبنان 2020 للإتصالات” وهي كناية عن مشروع لنقل لبنان من حالة غير مرضية إلى مصاف الدول المتطورة والمتقدمة في إقتصاد المعرفة وتبادل المعلومات بسرعة فائقة سواء بالهاتف أو الداتا، وبمساعدة فريق آخر من اللبنانيين المبدعين في هذا المضمار يعملون حول العالم وقد وضعوا أنفسهم بتصرف وزارة الإتصالات وشكلوا ما يشبه فريقاً إستشارياً.

أضاف: كم من الأفكار الجيدة تطرح في لبنان ولكن العبرة في التنفيذ، فتبقى هذه الأفكار مشاريع على ورق. أما نحن فبدأنا تنفيذ خطة لبنان 2020 إن لجهة 4.5G للهاتف الخليوي وإن شاء الله قبل نهاية 2016 يكون لبنان كله مغطى بهذه التقنية. وإني أعد اللبنانيين بذلك، لأن خدمة الـ 5G آتية بسرعة، وعلينا أن نهيىء بلدنا من ناحية البنى التحتية لمواكبة هذا التطور والإستفادة من هذه التقنيات، وإلا فإننا لن نستطيع أن نرافق العالم إلى الجيل الخامس. فبعدما كان لبنان أول من إستخدم الخليوي والإنترنت في الشرق الأوسط لاحظت لدى تسلمي الوزارة منذ سنتين أنه تخلف كثيرا وسبقته الدول العربية.

وتابع: ما بذلناه من جهد طوال السنتين الأخيرتين مكننا من إسترجاع شيء من مكانة لبنان ولم يعد يسبقنا في العالم العربي إلا دول البترول بسبب إمكاناتها، إلا أنني أؤكد أننا بعد تحقيق النجاح في رؤية 2020 لن ندع أحدا يتقدم على لبنان سواء في محيطنا العربي أو العالم. أما الـ Fiber-Optic فبدأنا بتمديده في عدد من المناطق اللبنانية ونتابع تنفيذ الخطة خطوة خطوة على مساحة لبنان بأكمله لتبادل المعلومات وتطوير التبادل العلمي والتقني.

وقال: أمس كنا في الرابية لتدشين محطتين للـ Fiber-Optic وقبلها في قضاء البترون وإن شاء الله سندشن الأسبوع المقبل محطات تغطي نحو نصف بيروت، وخطتنا “ماشية” رغم الصراخ والإثارة والضجيج وما يسمونه بالفضائح، وفي الواقع غريب أمر البعض فإذا كشفت جهة عن مجرم يقتل أو يسرق يكون الحق، بنظر هذا البعض، على كاشف المجرم، فهب بعض الرأي العام للدفاع عن المجرمين وإعطائهم أسبابا تخفيفية وإتهمونا أننا لم نعط القراصنة الإنترنت السريع، فعمل إلى إستجلابه بطرق غير شرعية.

وأعلن أن “لبنان يحكمه دستور وقانون، وما يدعو إلى العجب هو تغيير الأخلاقيات والسلوكيات عند البعض، إذ يستدعي الأمر إعادة نظر، وإني أدعو إلى العودة للقيَم والمبادئ والأخلاق التي من دونها لا حكم ولا دولة ولا مستقبل”. وقال: إذا كان سعر الدخان مرتفعاً أو سعر المحروقات، فهل يخوّلني ذلك التهريب من الخارج؟ كان سعر E1 الـ 550 دولاراً أميركياً فخفضناه إلى 250 دولاراً دفعة واحدة ولدينا مشروع لخفض أكثر، كما خفضنا أسعار تكاليف الإتصالات بما بين 70% إلى 88% فهل يكون الحق على وزارة الإتصالات؟ ربما يصح ذلك لأنها تعطلت لسنوات عدة في ما مضى، أما اليوم فنحن في عالم متطور ووزارة الإتصالات تواجه التحديات وكل ما يطلق في وجهها من افتراءات وأكاذيب لن توقفنا ولن تردعنا ولن تمنعنا عن متابعة تحقيق الإنجازات.

مداخلات: وكانت مداخلات لكل من المدير العام “أوجيرو” عبد المنعم يوسف، المدير العام “ألفا” مروان حايك، نائب الرئيس والمدير العام لـ”تاتش” بيتر كالياروبولوس، المدير العام للقصر الجمهوري البروفسور ايلي عساف، المدير الاقليمي في لبنان طوني عبود، ورئيس قسم الزبائن لغرب الشرق الاوسط في نوكيا روجيه غريب، اضافة الى اختصاصيين من مختلف الجامعات اللبنانية حول أهمية قطاع الاتصالات وتطويره.