Site icon IMLebanon

الحدث “تُسقِط” تحالف الرابية ـ معراب

 

نقلت صحيفة “الأخبار” عن رئيس بلدية الحدث جورج عون قوله إنّ “مشروعنا واضح منذ عام 99، مروراً بالـ2004، وصولاً إلى 2010”. وأضاف: “دعم الحدثيون التغيير منذ ستّ سنوات وانتخبوا الفريق الوحيد الذي ترشح وفق برنامج واضح”.

الأسبوع الماضي، وزّع “تضامن شباب الحدث” 15 ألف نسخة من برنامج جديد يخوض وفقه الانتخابات المقبلة، وهو استكمال لمشاريع البرنامج السابق. وبناءً عليه، ينصح عون أهالي البلدة بنفض الغبار عن كتيب 2010 وإعادة قراءته من جديد: “إذا ما منفذين 90% منو حاسبونا، هلق الوقت المناسب لتحاسبونا”.

وتتألف بلدية الحدث ــ سبنيه ــ حارة البطم من 18 عضواً، أصبحت 17 بعد أن “تزوجت واحدة من الأعضاء شاباً من خارج الحدث، فنُقل محل قيد نفوسها من الحدث، واليوم تحلّ مكانها شقيقتها مرشحة على اللائحة”، وفق حداد. في ما عدا ذلك، “لا تزال اللائحة القديمة على حالها باستثناء عضو سقط أخلاقياً (يقصد روجيه لمع)، فاستُعيض عنه بعضو قواتي يمثل إحدى أبرز العائلات ويدعى روجيه شرتوني”. ولائحة “التضامن” (4 تيار ملتزمين، 1 قوات والباقي من العائلات) مدعومة من منسق التيار في قضاء بعبدا ومنسقه في الحدث والنائب حكمت ديب (مسقط رأسه الحدث) الذي يعتبره أعضاء اللائحة العضو التاسع عشر. وهو ما يؤكد أنها لائحة التيار الرسمية، خلافاً لما حاول رئيس اللائحة المقابلة أنطوان كرم (رئيس بلدية الحدث السابق) ادّعاءه بعد زيارته الرابية.

فالتيار خاض منذ عام 99 معاركه البلدية ضد كرم ليتمكن من إزاحته في الانتخابات الأخيرة. وبالأمس أزالت الرابية الالتباس والشائعات عبر إعلان دعمها بشكل واضح ومباشر للائحة “تضامن شباب الحدث” برئاسة جورج عون عبر بيان مشترك صادر عن منسّق هيئة قضاء بعبدا ربيع طراف ومنسق هيئة الحدث فادي نصر، يشيران فيه الى أن “لحزب التيار هيكلية وهيئة محلية في الحدث هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية في تقرير وإعلان الموقف من الانتخابات البلدية”. وقرارها “بعد مباركة العماد ميشال عون ورئيس الحزب جبران باسيل وموافقة الجمعية العمومية للمحازبين في الحدث تأييدها الكامل للائحة “تضامن شباب الحدث”“. هذا الموقف أتى رداً على بيان منسوب إلى “شباب التيار الوطني الحر ــ الحدث” حاول تحريف موقف الرابية والقول إن “الجنرال يدعم لائحة كرم”. ويفترض بهذا البيان الواضح من جهة دعم حزب “التيار” للائحة عون أن يحسم المعركة قبل حصولها.

 

 

وأضافت الصحيفة: “على المقلب الآخر، نقل روجيه لمع بارودته إلى لائحة كرم. ويشير أحد الناشطين في البلدة إلى أن لائحة كرم لم تكتمل بعد، ولم يكن رئيسها ليترشح أصلاً لو لم يعده منسق القوات في البلدة فادي خليفة ورفيقه طوني الشيخ (أو طوني كرم)، وهما عضوان في اللائحة، بالحصول على دعم معراب الرسمي. وهو ما لم يحصل ولن يحصل، إذ يشير أحد مسؤولي معراب إلى أن رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع سيسلّم الانتخابات في الحدث للعائلات لتحل مشكلاتها بنفسها. فيما يختصر خليفة (منسق القوات) كل ما سبق بكلمة واحدة: “كِذب”. يفنّد الوقائع، بدءاً بالإشارة إلى “أننا (قواتيي الحدث) أردنا تطبيق اتفاق معراب ــ الرابية في البلدة. لذلك تشاورنا مع النائبين ألان عون وحكمت ديب بشأن لائحة ائتلافية، إلا أن رئيس البلدية جورج عون رفضها. يومها بدأ النائب إبراهيم كنعان بالتفاوض معه من دون أن يصل إلى نتيجة، فانتهى الأمر بأن اجتمعت كبرى عائلات البلدة: اسمر وشرفان وكرم وطلبوا ترشح أنطوان كرم. ولستُ أنا بالتأكيد من رشّحه”. وعن كون لائحة عون تمثل التيار الوطني الحر رسمياً، إذ يدعمها منسق التيار ومنسق القضاء ونائب البلدة، يقول خليفة إن في لائحة كرم أيضاً “ستة أعضاء ملتزمين في التيار ويحملون بطاقات رسمية، وهم المجموعة التي تشتغل على الأرض فعلياً”: منسق التيار السابق جوزيف ونّيس (ونّيس سحبت بطاقته الحزبية منه منذ ثلاث سنوات)، أمين سر نقابة المحامين فؤاد الأسمر، الدكتور إيلي حداد، وسام برباري، جنين شرفان وإيلي أسمر. وبعكس ما تدّعيه لائحة الرئيس عن ضم عضو قواتي إليها، يشير خليفة إلى أن الشرتوني لا يحمل بطاقة ولا يحظى بدعم معراب الرسمي. غير أن قوات الحدث، بحسب أحد الحدثيين، دأبت على دعم ترشح شرتوني كعضو مجلس بلديّ سابق، وكانت حتى تاريخ قصير تعقد اجتماعاتها في منزله.

وتابعت: “ينتظر القواتيون السبت في 16 نيسان الحالي صدور بيانين رسميين، الأول من معراب والآخر من الرابية حتى تتضح صورة المعركة. ويصعب في هذه البلدة تحديداً الجمع بين العونيين والقواتيين، بعد تعرّض الرئيس جورج عون لـ”التجريح” على موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، ورفض القواتيين طلب عون التراجع عن “الكلام الجارح الذي طاوله” حتى يمدّ يده إليهم. لا معركة في الحدث وفقاً لعون، نظراً إلى أن فارق الأصوات في الانتخابات السابقة بلغ 600 صوت، وبعض ممن قرر مواجهتنا هم الحاسدون والحاقدون والمتضررون”. ويهمّ عون التوضيح أنه يكنّ كل الاحترام لجعجع وحزب “القوات اللبنانية”. إلا أن ذلك “لا يُقَرّش”. فحتى الساعة، كل الأطراف تنصب متاريسها تحضيراً للمعركة الكبيرة: “التيار الوطني الحر” والنائب حكمت ديب في مواجهة قوى 14 آذار وبعض “التيار الوطني الحر” بصفة شخصية.