عزت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لصحيفة “السياسة” الكويتية اختصار الاتصال اللبناني السعودي في القمة الإسلامية في اسطنبول على مصافحة عابرة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، إلى استمرار الاستياء السعودي من أداء المسؤولين اللبنانيين بالنسبة إلى ملف “حزب الله”، على اعتبار أن لبنان ما زال على موقفه المتحفظ، لا بل الرافض لوصف “حزب الله” بالإرهابي، وهو ما أكد عليه في مؤتمر اسطنبول، ما يعني أن الموقف اللبناني لم يتغير، وبالتالي فإن من الطبيعي أن لا يحصل تبديل أقله حالياً في مواقف دول مجلس التعاون الخليجي من لبنان وأن تستمر الإجراءات التي اتخذتها ضده، إلى أن تلمس دول الخليج وجود تغيير جدي وحقيقي في مواقف “حزب الله” والحكومة اللبنانية منها.
وأشارت المصادر إلى أن كلام السفير الكويتي من بكركي يعكس استمرار المأزق، طالما بقي “حزب الله” على حملته ضد السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن الأمور بحاجة إلى جهود مضنية وعمل دؤوب من أجل إعادة تصحيح العلاقات اللبنانية – الخليجية، التي تعرضت لهزة قوية ولا بد من إجراءات عملية وجدية لتصويب مسار هذه العلاقات وإعادته إلى طبيعته.