يتوجه صباح اليوم رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل يرافقه وفد من رجال الأعمال اللبنانيين الى المكسيك لرحلة استكشاف اقتصادي تستمر ستة أيام.
يضم الوفد رئيس المنتدى اللبناني – المكسيكي الدكتور جورج حايك، رئيس رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا (HALFA) أنطوان منسى وعدد من رجال الأعمال اللبنانيين من مختلف القطاعات: الصناعي والتجاري والمصرفي وقطاع الخدمات والمجوهرات والأغذية والتعليم والطب وحتى من مجال الرياضة.
أما الهدف من مهمة الاستكشاف، فهو درس فرص الاستثمار في هذه السوق ذات الامكانات العالية والنمو المنتظم، تقوية وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين لبنان والمكسيك من خلال الدخول في السوق المشتركة ل” تحالف المحيط الهادىء” وبشكل شامل أكثر مع قارة أميركا اللاتينية من خلال الاندماج في السوق المشتركة “ميركوسور”، بناء التآزر والشراكات المنتجة مع رجال الأعمال المكسيكيين والاتصال مباشرة مع مجموعات رجال الأعمال في هذه البلاد والحفاظ على التواصل المنتظم وبعثات التبادل معهم، اللقاء مع الجالية اللبنانية للمغتربين في هذه المنطقة الموجودة منذ عدة أجيال وبناء تواصل منتظم وشفاف معهم، درس فرص التعاون معا وتبادل المعلومات والمعرفة مع المغتربين اللبنانيين خاصة كل من سوقه وكل ضمن تخصصه وبناء التآزر المنتج والشراكات المثمرة لمنطقة أميركا اللاتينية ولكن أيضا بالنسبة للشرق الأوسط أو غيرها من الأسواق لذات الامكانات العالية لاستكشافها سويا.
ولدى مغادرته لبنان قال زمكحل: “المكسيك ومنطقة أميركا اللاتينية غنية جدا بالموارد الطبيعية وتتمتع بالعديد من فرص الاستثمارالجذابة في حين ان الاستهلاك والطلب لديها في تزايد مستمر، بينما تشهد سوقها توسعا مهما. تشكل هذه البلاد الشريك المثالي لرجال الأعمال اللبنانيين الذين يبحثون دائما عن آفاق جديدة. نحن نعيش في عصر متقدم من العولمة إذ تختفي الحدود، ولم تعد المسافات تشكل عائقا، من المهم بالنسبة لنا بناء وتطوير علاقات مميزة مع هذه المنطقة التي هي باب “الذهب” لقارة وجزء العالم لديه سوق ضخمة حيث سنجد مكاننا بسهولة استنادا إلى مزايانا وقدرتنا على المنافسة ومنتجاتنا المتخصصة ذات الجودة العالية وأفكارنا المبتكرة التي تجول العالم”.
وتابع: “سبقنا منذ عشرات السنين عدد كبير جدا من الأشقاء اللبنانيين إلى هذه المنطقة حيث توالت أجيال عديدة. نجحوا بفخر وشاركوا في نمو هذا البلد وها هم الآن جزء من ثقافته وحياته العملية وقد اندمجوا تماما فيه. بالفعل، ان الجالية اللبنانية في المكسيك وخصوصا في أميركا اللاتينية هي الأكبر في العالم. لذا يجب علينا يدا بيد العمل والارتكاز على هذا الرصيد الضخم لتعزيز تبادلنا وشراكتنا التجارية والاقتصادية مع هذه البلدان”.
وختم زمكحل: “لا بد من بناء جسور قوية بين هذين العالمين، وهاتين الثقافتين وهذين السوقين اللذين يضمان أكثر من مليار شخص. يجب الا يكون تعزيز تبادلنا الاقتصادي والتجاري خيارا بل بالعكس هدف واضح ومحدد لبناء التآزر البناء ومساعدة رجال الأعمال في مناطقنا على التطور والنمو”.