IMLebanon

بري أثار مع هولاند موضوع الهبة السعودية المجمّدة

francois-holland-berri-new

نوهت مصادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأجواء اللقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجيدة وأوضحت لصحيفة ”المستقبل” أنّ بري استهله بالإعراب عن أسفه لاستمرار الشغور في موقع الرئاسة الأولى مستعرضاً مع هولاند عدد الجلسات الرئاسية التي لم تفض حتى الساعة إلى انتخاب رئيس مع إشارته إلى أن جلسة الغد الاثنين ستكون السابعة والثلاثين التي يدعو إليها لإنجاز الاستحقاق المتعثر بسبب عدم النجاح طيلة الجلسات السابقة في تأمين نصاب الثلثين القانوني لانعقادها.

ولفت بري في الوقت عينه إلى أهمية الحوارات الجارية على مستوى المنطقة لما تعكسه من إيجابيات تفيد لبنان وتريحه في الموضوع الرئاسي وفي غيره من الملفات، خاصاً بالذكر في هذا المجال الدور المحوري الذي يلعبه أمير الكويت في رعاية واستضافة الحوار اليمني اليمني، وأبدى تفاؤله بنجاح هذا الحوار مؤكداً أنّ لبنان يراهن على هذا النوع من الحوارات لأنه يحقق نوعاً من التقارب بين قوتين إقليميتين كبيرتين هما السعودية وإيران بشكل ينعكس إيجاباً على ساحات المنطقة ومن بينها لبنان.

كذلك أفادت المصادر أنّ بري أثار مع الرئيس الفرنسي موضوع الهبة السعودية المجمّدة لتزويد الجيش بأسلحة فرنسية مبدياً استغرابه لقرار تجميدها ومطالباً باريس، لما لها من موقع دولي ولما يربطها من صداقة مع المملكة العربية السعودية ولما تكنّه من حرص على لبنان، بأن تبادر للمساعدة في إعادة تفعيل هذه الهبة ربطاً بالمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية وبحاجة الجيش الملحّة للمساعدات العسكرية في هذه المرحلة الدقيقة التي يخوض فيها حرباً ضد الإرهاب. ونقلت المصادر في المقابل أنّ هولاند وعد بري بالقيام بما أمكن للمساعدة في هذا الموضوع.

وإذ لفت بري إلى أنّ أهم مساعدة دولية مطلوبة في سبيل رفع أعباء النزوح السوري هي في حل المشكلة الأساس من خلال دفع المجتمع الدولي باتجاه إبرام حل سياسي للأزمة السورية ينهي الحرب المندلعة هناك ويساعد السوريين واللبنانيين وكل المنطقة على التخلص من أعبائها، أثار بري أيضاً مع هولاند مسألة الخروق الإسرائيلية المستمرة براً وجواً وبحراً للسيادة اللبنانية، مشيداً في المقابل بالدور الذي تلعبه الكتيبة الفرنسية المنضوية تحت راية قوات الطوارئ الدولية لحفظ الأمن والاستقرار على جبهة الجنوب منذ العام 1978 لا سيما وأنها كانت الكتيبة الوحيدة التي سُجّل لها التصدي بالنار للاعتداءات الإسرائيلية على بلدات جنوبية. ومن هذا المنطلق طالب رئيس المجلس فرنسا بلعب دور في سبيل مساعدة لبنان على ترسيم الحدود البحرية والحفاظ على ثروته النفطية خصوصاً وأنّ هناك العديد من الشركات العالمية ومن بينها “توتال” الفرنسية مهتمة بالاستثمار في هذا القطاع الحيوي للبنان، معرباً في المقابل عن رفض الوضع الذي خلقته إسرائيل بتعديها على المنطقة الاقتصادية الخاصة، ولفت انتباه هولاند إلى خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه باعتباره يشكل “شرارة حرب” جديدة محتملة بين لبنان وإسرائيل، داعياً في ضوء ذلك إلى مسارعة المجتمع الدولي إلى حل هذه الإشكالية من خلال ترسيم الحدود البحرية لمنع خطر اندلاع أي حرب مستقبلاً، علماً أنّ كل اللبنانيين موقفهم واحد موحد ضد إسرائيل في حال اندلاع مثل هذه الحرب.