تقرير خالد مجاعص
انطلقت الليلة السلسلة المنتظرة في الدور ربع النهائي بين الحكمة والتضامن الذوق.فمحبي كرة السلة انتظروا بشغف مواجهتهما الأولى في مجمع نهاد نوفل في الذوق.
فالتضامن اراد اثبات ما اظهره خلال مبارايات المجموعات انه الأكثر تكاملا في البطولة،اما الحكمة فأراد اعادة اعتباره ليفرض احترامه بين جميع الفرق له كما في السابق.
معطيات سهلة جدا ومقنعة في آن، وقد عكستها الانطلاقة الصاروخية للتضامن الذوق في بداية المباراة عندما تقدم سريعا بنتيجة 17-7 ،بحيث اعتقد كل من يتابع المباراة ان فريق الذوق متجه لفوز ساحق في المباراة ومن ثم في السلسلة.
انما كل الحسابات والتوقعات سقطت مع اطلاق القوة الضاربة الهجومية في الحكمة،اي اطلاق حرية هداف البطولة تيريل ستوغلين في التحرك كما يشاء.
فبكل بساطة، قاد تيريل ستوغلين لوحده فريق الحكمة الى فوز غالي جدا على مضيفه التضامن الذوق بنتيجة 80-76 بفارق اربع نقاط، في مباراة سجل بخلالها الساحر ستوغلين 37 نقطة من اصل 80 هو مجموع نقاط الحكمة، اي نحو نصف نقاط الفريق الأخضر لوحده.
نقاط ستوغلين ال37 جاءت مقابل 43 نقطة فقط لجميع زملاءه ال 11 المسجلين في المباراة. فقد اضاف تود اوبراين 12 نقطة و 8 ريباوند للأخضر والاميركي ديماريوس بولدز (اللاعب الجديد في الحكمة) 11 نقطة،ليكون الثلاثي الأجنبي في الحكمة قد سجل مجموع 60 نقطة من اصل 80 نقطة للحكمة،اي نحو ثمانين في المئة من نقاط الحكمة ليكمن هنا كل الفارق في اللقاء الأول بين الحكمة والتضامن.
من ناحية التضامن ايضاً،انحصرت مهمة التهديف بلاعبيه الصربيين برانكو سيسكوفيتش 23 نقطة ومواطنه فلادان 19 نقطة بمجموع 44 نقطة من اصل 76 نقطة لفريق الذوق،بينما اكتفى الأميركي ديسموند بينيغر ب 10 نقاط وهو اضاع فرصة الفوز على التضامن.
وفي ملخص حول فوز الحكمة،يمكن القول ان الحكمة مع انطلاق مرحلة الجدّ قد تمكن من استرجاع عطش الفوز والأستبسال على ارض الملعب،وهذا ما افتقده الفريق الأخضر طوال المرحلة المنتظمة في البطولة.
وقد تجلى تفوق الفريق الأخضر ايضاً على احصاءات المباراة،اذ سيطر االحكمة على الريباوند بتفوقه على التضامن بحصولهم على 35 ريباوند مقابل 32 للتضامن.كذلك ايضا كان تفوق الحكمة على الذوق في النقاط الأخرى كالتمريرات الحاسمة مع 15 مقابل 12، واضاعة الكرات مع 10 مقابل 14 واخيرا بالتسديدات بعيدة المدى مع 9 سلات ثلاثية ناجحة للحكمة مقابل 2 فقط للتضامن وذلك في اسواء نسبة للتضامن عن تلك المسافة.
وبهذا الفوز، يكون الحكمة قد اعاد عقارب الساعة الى الوراء واسترجع افضليته للتفوق على خصمه مع تقدمه على التضامن في السلسة 1-0 قبل الأنتقال الأسبوع القادم الى ملعبه في غزير.