ميشال تامر، نائب رئيسة البرازيل منذ فوزها بالرئاسة قبل 6 سنوات كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد، ونائبها أيضاً منذ أعادوا انتخابها في 2014 لولاية ثانية من 4 سنوات، هو محامٍ حامل بكالوريوس الحقوق من جامعة سان باولو، ودكتوراه بالمادة نفسها من الجامعة الكاثوليكية في المدينة، وكان رئيساً لمجلس النواب 3 مرات.
هو أصلاً من قرية في “قضاء الكورة” بالشمال اللبناني، “بتعبورة” وهاجر منها والده، نخلة تامر، بأواخر 1925 إلى حيث كان شقيق له في البرازيل، وترك في “بتعبورة” زوجته كاترين وأم أولاده الثلاثة، ممن ولدوا فيها، ثم لحقت به العائلة بعد 3 أعوام، وفي البرازيل ولد له 5 أبناء آخرين، أصغرهم ميشال تامر، ولم يبق حياً من الجميع إلا هو و3 أشقاء.
وتعذّب الأب المهاجر إلى البرازيل في ذلك الزمان كثيراً؛ لأنه لم يكن ملماً بكلمة من لغتها، ولا بمعلومات عنها، وكانت حال شقيقه الذي أغراه بالمجيء إليها غير ميسورة، لكنه وجد سلاحه بجمع القرش فوق الآخر، حتى أصبح لديه ما اشترى به مزرعة صغيرة، كان يبيع ما يحصده من زرع فيها، ثم بنى طاحونة للأرز والبن، ساعدته على تحسين أحواله.
زوجته تصغره بـ42 سنة
ميشال تامر، ولد في 1940 ببلدة Tietê في ولاية سان باولو، وهو الرئيس منذ 15 سنة لحزب مهم (حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية) المعروف بأحرف PMDB اختصاراً، وهو جدّ لخمسة أحفاد وأب لثلاث بنات وابنين، أصغرهم عمره 7 أعوام، وهو الوحيد من زوجته الحالية مارسيليا تيديشي أراووجو، المعروف بأنها ملكة جمال سابقة، اقترن بها في 2003 وتصغره بأكثر من 42 سنة، فيما له 3 بنات من زوجة سابقة، وابن من علاقة بصحافية لم يتزوجها.
ولم يقم أحد من أبنائه بزيارة لبنان حتى الآن، لكن تامر المعروف بأنه أحد أشهر الماسونيين في البرازيل، ذكر مراراً في مقابلات عدة، أن بعضهم “تواق لذلك وينتظر فرصة مناسبة”. أما هو فلم ينتظر، وزار لبنان مرتين: في 1997 كرئيس لمجلس النواب، ورافقه اثنان من 3 أشقاء ولدوا فيه، وثانية في 2011 بدعوة رسمية، فبقي وزوجته 5 أيام، شارك أثناءها كنائب لرئيسة البرازيل باحتفالات لبنان بعيد استقلاله، ودشن وقتها ما سموه brasiliban أو “المركز الثقافي البرازيلي اللبناني” ومنحه الرئيس ميشال سليمان الجنسية اللبنانية.