Site icon IMLebanon

2000 حالة اقفال لمحال تجارية بين 2015 و2016

MarketShops3
ايفا ابي حيدر
اعتبر رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل ان الوضع الاقتصادي في البلد يمر في مأزق غير مسبوق نتيجة الأزمات السياسية المتلاحقة وابتعاد السياح وضعف الاستثمار وتراجع عدد المغتربين الذين يزورون بلدهم، فضلاً عن تراجع اسعار النفط وتأثير ذلك على الدول المنتجة والعاملين فيها.
لفت رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل الى أن هذه الاوضاع انعكست بشكل مباشر على القطاع التجاري، الذي استمرت حركته بالانخفاض في العام 2016 في كل المناطق اللبنانية وأصابت كل القطاعات من دون استثناء، مشيراً الى صعوبات كبيرة تمر فيها المؤسسات التجارية خصوصاً الصغيرة والمتوسطة منها والمنشاة حديثاً.

وكشف أن حالات اقفال المحال التجارية بين العامين 2015 و 2016 تعدت الألفين في كل المناطق اللبنانية وهي في معظمها من المؤسسات المذكور آنفاً.

وحذر الجميل من عامل جديد ضاغط ومؤثّر بشكل سلبي في القطاع التجاري وهو توجه معظم اللبنانيين الى العمل في القطاع التجاري، لذلك نرى انتشارا كبيرا للمحال التجارية في كل مكان في كل مبنى منشأ حديثا، وقال: «اليوم الحركة ضعيفة والطلب الى تراجع وقد تقلص عدد الزبائن بشكل كبير جراء ابتعاد السياح خصوصاً الخليجيين وتراجع القدرة الشرائية للبنانيين وانخفاض عدد المغتربين الذين يأتون الى لبنان.

لذلك فإن المحال التجارية المنشأة حديثاً تضغط بشكل كبير على المؤسسات الموجودة أصلاً وهذا ما يؤدي الى سقوط الاثنين معاً، محذراً من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي الى موجة اقفالات كبيرة ستهدد بشكل كبير القطاع التجاري برمته في لبنان.

عن أوضاع الأسواق التجارية، تحدث الجميل عن مشاكل كثيرة من ابرزها: تردّي البنى التحتية فيها سيما المواقف والانارة والارصفة، وقال: «هذا الوضع ضغط عليها بشكل كبير وجعل الكثير من المتسوقين يذهبون الى المولات للتبضّع».

وانتقد بشكل كبير المولات «لأنها تشكل منافساً غير شرعي لأكثر من سبب، منها بحسب برأي الجميل عدم وجود قانون ينظّم عملها، وطول دوام عملها من العاشرة صباحا حتى العاشرة ليلا، بما يضغط بشكل كبير على الاسواق التجارية الموجودة في محاذاتها.

وقال الجميل «انطلاقا من كون المولات اليوم تشكل عامل جذب للمستهلك، بات التجار يتنافسون في ما بينهم للحصول على مكان داخلها، وبالتالي التاجر بات وكأنه يعمل لدى صاحب المول، فهو لا يجني الا القليل، فيما يعود المردود الكبير الى اصحاب المولات».

وشدّد على ضرورة تنظيم عمل هذه المؤسسات بشكل يتلاءم مع مصلحة القطاع التجاري والاسواق والعمل الاقتصادي في لبنان.
ورداً على سؤال، اعتبر الجميل ان ازدحام السير في لبنان وأزمة النفايات شكلا عاملين ضاغطين على الحركة التجارية، مشدداً في هذا الاطار على ضرورة الاسراع في حل هاتين الأزمتين من أجل كل اللبنانيين.

في هذا الاطار اقترح الجميل انشاء بوليفار بحري يمتد من الشويفات حتى طبرجا على طريقة الـ BOT يتم من خلاله ردم مساحات واسعة في البحر بعد انشاء حائط دعم يفصل مياه البحر، مشيرا الى ان ردم هذه المساحات يكون من خليط بين النفايات والردميات.

وقال»نكون بذلك تخلصنا من كميات النفايات الكبيرة المنتشرة في كل لبنان والتي شوهت صورته وبيئته وشكلت ضرراً كبيراً على صحة أبنائه، وكذلك من ازدحام السير، حيث يتم انشاء اوتوستراد بحري يربط بيروت بمنطقة طبرجا كما في الوقت ذاته بالامكان انشاء منتجعات سياحية على الواجهة البحرية في حين تنشأ ابنية شاهقة من الجهة المقابلة يتم عرضها للبيع، وعند ايجاد هذه المساحات الكبيرة من المؤكد ستنخفض اسعار الشقق السكنية لكل اللبنانيين مع الأخذ في الاعتبار ترك مساحات هامة من ضمن هذا البوليفار كمسابح لعامة اللبنانين.

وتمنّى الجميل على الاعلام الحد من نشر كل ما يسيء الى لبنان، معتبرا ان التمادي في هذا الأمر سيؤدي الى ضرب قطاعاته الاقتصادية من خلال ابتعاد السياح والمستثمرين عنه، لافتا الى تراجع الحركة الاقتصادية سيؤثر سلبا في السوق الاعلانية كما هو حاصل اليوم، حيث انخفض حجم السوق الاعلانية في لبنان من نحو 250 مليون دولار في السنة الى ما بين 60 و70 مليونا، وهذا أدّى الى الأزمة الحالية لدى كل وسائل الاعلام في لبنان.