تقرير خالد مجاعص
ماذا يحصل مع فريق برشلونة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه جميع متتبعي كرة القدم العالمية.
فالفريق الكاتالوني الذي تلاعب منذ انطلاق الموسم بجميع الفرق الأسبانية والأوروبية، بعد ان كان حقق خماسية تاريخية بخطفه جميع الألقاب الممكنة في الموسم الماضي (بطولة الدوري الأسباني،كأس الملك الأسباني،كأس دوري ابطال اوروبا التشامبينز ليغ،كأس السوبر الأوروبية،وكأس العالم للقارات) ها هو اليوم يتعرض لخسارته الرابعة على التوالي والثالثة له في اقل من اسبوعين في بطولة الادوري الأسباني.
نعم،برشلونة الذي لم يعرف طعم الخسارة على مدى ثلاثة اشهر في بطولة الدوري الأسباني سقط مساء امس على ملعبه في الكامب نو امام ضيفه فالنسيا بنتيجة 1-2، بعدما سقط الأحد الماضي امام ريال سوسييداد وقبلها على ملعبه امام ريال مدريد في لقاء الكلاسيكو.
وبهذه الخسارات الدراماتيكية،يكون برشلونة قد فقد فارق النقاط التسعة التي كانت تفصله عن اقرب منافسيه في البطولة في المرحلة الثلاثين، بحيث تجمد رصيده ب76 نقطة، ليكون اليوم مع نهاية المرحلة الثالثة والثلاثين متعادلاً بالنقاط مع اتلتيكو مدريد ب 76 نقطة ومتقدماً بفارق نقطة وحيدة فقط عن ريال مدريد(75 نقطة) في بطولة اشتعلت بشكل كامل بين الفرسان الثلاثة.
وبسيناريو ليلة الأنهيار الشامل لبرشلونة،فقد فجر فالنسيا مفاجأة مدوية بإنهاءه الشوط الأول متقدمًا على الفريق الكاتالوني بهدفين، سجلهما إيفان راكيتيتش بالخطأ في مرماه في الدقيقة 26، وسانتا مينا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وقلّص ميسي الفارق بهدف في الدقيقة 63،من دون ان ينجح برشلونة في تعديل النتيجة في الشوط الثاني،وذلك على رغم كل المحاولات على مدى دقائق الشوط الثاني،في مباراة لم يجر فيها مدرب برشلونة لويس انريكه اي تبديل في صفوف تشكيلته الأساسية وذلك للمرة الأولى في موسمين ليظهر اكثر و اكثر حال القلق التي تسود الفريق الكاتالوني و جهازه الفني.
وازاء هذا الأنهيار الشامل، يُسجل لليونيل ميسي تسجيله هدفه ال500 في مرمى فالنسيا مسجلا هدف فريقه الوحيد في رقم قياسي جديد لنجم برشلونة(450 هدف مع برشلونة و 50 هدف مع منتخب الأرجنتين).اشارة الى ان ليونيل ميسي قد انتظر 515 دقيقة ليسجل هدفه ال500 اي بقي 6 مبارايات دون ان يسجل هدف واحد قبل ان يكسر لعنة الهدف ال500 في مسيرته الأحترافية.
وبسقوطه الثالث تواليا في الدوري الأسباني،يكون فريق برشلونة قد اعاد الى الأذهان ذكرياته السيئة في موسم ال2003 عندما كانت المرة الأخيرة التي يسقط فيها برشلونة في بطولة الليغا في ثلاث مبارايات على التوالي.
ويبقى الأمل الوحيد بالنسبة لمشجعي فريق برشلونة ،البناء على محاولات رفع المعنويات التي قام فيها مدرب برشلونة لويس انريكه ليلاً عندما قال : “نحن نواجه تحدياً كبيراً، ولكي نكون أبطال الدوري علينا أن نفوز بالخمس مباريات المتبقية لنا فهي الضمان الوحيد لنا، سوف نواجه كل ما يحدث برأس مرفوعة”.واردف: “أعتقد أننا بحاجة لحصد 5 انتصارات قادمة، وإن كان هناك فريق قادر على تحقيق هذا الشيء فهو برشلونة بكل تأكيد، لن أنتقد لاعبي فريقي، وسوف أثني عليهم لأننا قدمنا مباراة جيدة”.
ويبقى في النهاية انتظار مبارايات المراحل المقبلة حيث ان الخطأ ممنوع على برشلونة، وعندها ستتوضح صورة الفريق الكاتالوني لمعرفة الخط الأبيض من الخيط الأسود، ويبقى الهاجس والسؤال: هل ان ما يجتازه برشلونة هو مجرد كبوة او انه الأنهيار الكامل…