أطلق بنك “مصر لبنان” قرض “البقرة المنتجة”، خلال مؤتمر صحافي عقد في منطقة عميق في البقاع الغربي برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا بمدير عام الوزارة المهندس الزراعي لويس لحود، في حضور فاعليات المنطقة.
لحود
واكد لحود في كلمته “ضرورة السعي الى تثبيت سكان الريف في بلداتهم وقراهم” وقال: “التثبيت يستلزم تأمين الدخل اللازم، الأمر الذي يحتم تشجيع الاستثمار في الزراعة وتربية الأبقار لإنتاج الحليب واللحوم وهذا ميدان واعد نظرا للطلب المتنامي على الحليب الطبيعي وعلى اللحوم المنتجة محليا، خصوصا أن الإنتاج المحلي لا يغطي الطلب، ولا يتعدى إنتاج الحليب 1.888 طن في حين أن المطلوب للاستهلاك المحلي يتعدى 2944 طنا”.
وتابع: “من هنا أهمية مبادرة بنك مصر لبنان واطلاقه قرض البقرة المنتجة، هذا القرض الذي يفتح بابا انتاجيا لمربي الأبقار ولمن يرغب من المزارعين وسكان الريف بتربية الأبقار”.
وشكر لحود “بنك مصر لبنان لمساهمته في تمكين المزارع اللبناني من الانتاج في الريف، الأمر الذي سينعكس على تطوير المشاريع الزراعية في المناطق الزراعية في كل لبنان”، واعدا “من سيتجه الى تربية الابقار بمساعدات تشمل الأعلاف والصحة الحيوانية والارشاد حول معايير الصحة لسلامة الانتاج الغذائي”.
ويأتي هذا القرض في إطار برامج بنك مصر لبنان للقروض الصغيرة(Micro Credit)، ويهدف الى تمكين المزارعين في المناطق الريفية من خلال دعمهم وتشجيعهم على تأمين مداخيل لتطوير مشاريعهم الزراعية وزيادة الإنتاجية وتحقيق الريادة في مجالهم.
الداعوق
وشرح مدير عام “بنك مصر لبنان” فادي الداعوق، الأهداف المرجوة من وراء إطلاق قرض البقرة المنتجة، وقال: “نحرص في بنك مصر لبنان على المساهمة في تطوير الشمولية المصرفية والتي تمكن بدورها كل مواطن لبناني من الإستفادة من خدمات المصارف وخاصة القروض المدعومة منها”.
أضاف “أننا نتطلع من خلال هذا القرض الى إعادة التواصل بيننا وبين المزارع اللبناني في الأرياف، لا سيما وأن بنك مصر لبنان ومنذ تأسيسه عام 1929 يواكب المزارع اللبناني عن طريق فروعه ال18، ويساهم في تطوير التنمية الريفية( Corporate Social Responsibility)، فنحن نؤمن بأنه من واجبنا مساعدة ومساندة المزارع لتحسين مداخيله، وتشجيعه على الابتكار من خلال التوجه نحو الإستفادة من مشتقات الحليب في تصنيع الجبنة واللبنة”.
وأشار الى أن “الكل يعرف أن نوعية الحليب وجودته مرتبطة بنوع علف البقرة، وليكن الحليب اللبناني مميزا وجودته عالية وسعره 1000 ليرة لبنانية كما سعره الوزير شهيب. وكل مواطن لبناني أو أجنبي، في حال التصدير الى الخارج، من حقه أن يعرف مصدر ونوعية المواد التي أدخلت في صناعة اللبنة أو الجبنة التي يأكلها، تناغما مع مبدأ الشفافية وحماية المستهلك”.
وختم الداعوق: “بنك مصر لبنان على إستعداد لمنح أي قرض لمساعدة المزارع وتحسين مداخيله وتطوير مشروعه الزراعي، لا سيما من خلال مساعدته في تصريف إنتاجه”.