Site icon IMLebanon

قزي في جامعة بيروت العربية: نريد توجيه النشء نحو المهن التي تحتاجها سوق العمل في لبنان

Azzi-BAU

افتتحت جامعة بيروت العربية برعاية وزير العمل سجعان قزي، المعرض الوظيفي التاسع في حرمها بالدبية، بمشاركة 90 شركة ومؤسسة في مجالات الهندسة، التجارة، الصيدلة، الهندسة المعمارية، الكمبيوتر، مصارف، الطب واخرى عامة، بهدف مساعدة طلاب الجامعة للتعرف عن قرب على سوق العمل اللبناني والشركات المختلفة واحتياجاتها من وظائف، مما يساعد على فتح مجالات امام الخريجين للتدريب والتوظيف”.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ألقت عريفة المعرض ساندي شعبان كلمة اشارت فيها الى ان “الجامعة تدعم مسيرة طلابها ساعية الى تأمين وظائف لهم مهتمة بمستقبلهم، متابعة لنشاطاتهم ونجاحاتهم، لان نجاح طلابها هو نجاح لها”.

الكردي
من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة عميد كلية الهندسة الدكتور عادل الكردي: “نحن في جامعة بيروت العربية انطلاقا من قناعتنا بدور الشباب في بناء الأوطان، حريصون على دعمهم لبداية مشوارهم على مسارات العمل، ويأتي تنظيم هذا المعرض، كأحد ملامح هذا الدعم لا سيما وأن التطور السريع الحادث على مستوى البنية البحثية والتقدم العلمي وثورة التكنولوجيا الصناعية تدفعنا جميعا إلى وضع هذه التطور بتصرف سوق العمل”.

العدوي
وقال رئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي: “ان الجامعة بحكم التزامها الدائم بمتطلبات المجتمع، تعمل وفق خطة راسخة على تعزيز القدرات العلمية لطلابها بإتاحة فرص التدريب وتطبيق النظريات، كسبا للخبرات، وتستحدث التخصصات المستجيبة لاحتياجات السوق، وفق أرقى معايير الجودة المعتمدة من الهيئات الدولية المرموقة، بما يوفر لمتخرجينا فرصا واسعة للعمل. ويأتي، وفق هذا التوجه، استحداث الجامعة لبعض البرامج استجابة لهذه التطلعات، كتصميم الأزياء Fashion Design Program Landscape Design, Graphic Design,Interior Design, وهندسة البترول والهندسة الطبية الحيوية Biomedical Engineering والهندسة الكيميائية Chemical Engineering، وكذلك حصول الجامعة على حزمة من الاعتماد البرامجي لكلياتها من كبريات هيئات الاعتماد الدولية”.

شهاب
وقال نقيب المهندسين خالد شهاب: “إن نقابة المهندسين تسعى إلى استنباط مواقع القوة، وتذخير الطاقات في سبيل رفع شأن المهنة التي شرعت لها القوانين لتوفير كل الاحتضان اللازم للمهندس، فبينما تتداخل اليوم عناصر كثيرة في ادارة الحياة النقابية الا ان الغد الواعد الذي ننظر اليه ونبني له قواعد ثابتة فهو أكثر استقرارا ويجب أن يكون أيضا أكثر مهنية”.

أضاف: “نحن اصحاب العلم نؤمن إن التوازن، العلمي والعملي، سيشكل في النهاية المرجعية الحقيقية للاحتكام في كل ما ستؤول اليه المهنة. ومن هذا المنبر بالذات، أرسل نداء مسؤولا الى كل من له علاقة بالتعليم الهندسي والمهنة التي نعمل على تحصينها وتطوير ادائها ألا تقفوا في اماكنكم بل انطلقوا الى الامام، لا تقبلوا بالمستوى المتهاون ولا تتساهلوا مع انحدار الزمان، بل قوموا بوقفة الرجل الواحد بحزم وجزم، بعزيمة التحدي الهادف، اقلبوا المعايير ولا تقفوا عند حدود الربح المادي، لان الاستثمار في الهندسة هو رهان رابح بكل تأكيد”.

وتابع: “ان نقابة المهندسين هي الصرح الذي يفتح ابوابه للجميع، فنحن بمهنتنا نشكل جسر العبور بين الامس والغد، فهي المهنة التي ترتكز في اولوياتها على التخطيط والتنظيم واستنباط الحلول لما سوف يكون بكل ابعاده، فالهندسة هي محور الحياة الراهنة بكل مقوماتها”.

وأردف: “نحن نعتبر الجامعات وكلياتها الهندسية جزءا من عائلتنا الكبيرة التي تمتد جذورها في عقود وقرون من الزمن الفائت، فكما ان للجامعة دورا في بناء الشخصية المهنية بالعلم والمثابرة وتناقل الخبرات، كذلك للجامعات دور آخر في المقلب الآخر حيث نعود لنتلاقى على التدريب المستمر وتوسيع الأفق للتوفير للمهندس حرية الحركة والتكيف مع التحولات السريعة التي تصيب السوق في منعطفات كثيرة مهمة”.

وختم: “أما للمهندس الجديد فأقول اننا نعير اهمية خاصة ونحن مع تشكيل هيئة متخصصة للمتابعة وتأمين المتابعة الكافية لكي يشعر كل مهندس ولا سيما الجديد انه في بيت المهندس حقا له امتيازات الانتساب الى عائلة متميزة في كل شيء”.

قزي
أما قزي فقال: “هذه هي المرة الثانية التي أرعى بكل فخر ومحبة وصداقة هذا المعرض في هذه الجامعة العريقة مع فارق ان هذه السنة نفتقد امين عام هذه الجامعة الرجل المميز الدكتور عصام حوري. هذا الرجل الذي وهب حياته لهذه الجامعة ليس لحجرها وبنائها ومكاتبها، انما لطلابها واجيال لبنان”.

أضاف: “لقد تميز الدكتور حوري ليس بالعلم فقط بل بالأخلاق والوطنية والاعتدال والانفتاح، ولكن من ترك عائلة وأقارب لا يموت، وكلما مررنا في الجامعة نتذكر هذا الرجل الذي بدأ رعاية انطلاقة هذه الجامعة منذ العام 1960. لقد سبقنا الجميع في بناء الجسور مع مصر من خلال جامعة بيروت العربية وخصوصا من خلال الاساتذة المصريين الذين يعلمون الاجيال اللبنانية ويخدمون لبنان ويحافظون على الوجه العربي الصحيح في وقت ضاعت فيه العروبة والفكر العربي المعتدل. انتم بقايا هذا الفكر العربي في العالم العربي وليس في لبنان فقط، فهنيئا على دوركم كأساتذة مصريين في خدمة المنشأ اللبناني”.

وشدد على ان “وزارة العمل في خدمة الجامعة لتسهيل عملها من النواحي الادارية والقضايا المتعلقة بالعمل والوظائف”، معتبرا أن “مهمة الجامعة الاساسية ليس تعليم النشء اللبناني والعربي انما في توجيهه نحو المهن التي تحتاجها سوق العمل، لأن هناك شهادات كثيرة ووظائف قليلة، هناك عاطلون عن العمل كثر، وهناك اقلية تعمل وهذا ناجم عن عدم توجيه النشء نحو المهن التي يحتاجها سوق العمل في لبنان”.

وأكد قزي أن “هناك تخمة على صعيد المهن التقليدية من مهندسين واطباء ومحامين وصيادلة وصحافيين”. وقال: “نريد توجيه النشء نحو المهن التي تحتاجها سوق العمل في لبنان، ومؤخرا وضعنا في وزارة العمل من خلال المؤسسة الوطنية للاستخدام وجمعية تجار بيروت دراسة عن سوق العمل في القطاع التجاري والبيئة التجارية وهي دراسة جيدة وجديدة يمكن ان توضع بتصرف الجامعات والمعاهد لمساعدتها على توجيه طلابها”.

وكشف انه بصدد “التفاوض مع منظمة العمل الدولية لوضع دراسة شاملة عن سوق العمل في لبنان وهي دراسة لم توضع بعد في لبنان”، مشيرا الى أن “هناك تقصيرا من الدولة في توجيه المدارس والجامعات نحو سوق العمل وحقيقة ما تحتاجه اليد العاملة اللبنانية”.

وختم: “نحن في لبنان لا نستطيع ان نتحمل هذه النسبة من البطالة. ان في التكرار افادة، فهناك 25 بالمئة من الشباب اللبناني عاطل عن العمل، وهناك 346 الف لبناني اضيف الى البطالة منذ بدء النزوح السوري الى لبنان، وهناك ايضا 1170 الف لبنان يعيشون تحت سقف الفقر. كذلك الحال بالنسبة للعالم العربي حيث كانت البطالة في العام 2014 بنسبة 22 بالمئة يعني ان هناك 25 مليون انسان عربي بلا عمل، واذا استمرت الحال على ما هي عليه من احداث وحروب من دون تسويات وحلول فسنة 2025 سيبلغ عدد العاطلين عن العمل من الشباب العرب 80 مليون شاب وشابة. من هنا دور الجامعات كبير جدا ودور هذه الجامعة ايضا مهم في هذا المجال”.

دروع وجولة
ثم قدم العدوي درع الجامعة التقديرية الى قزي ونقيب المهندسين، وبدوره قدم وزير العمل درع الوزارة الى رئيس الجامعة. ثم جال الضيوف مع العدوي وامين عام الجامعة الدكتور عمر حوري وعمداء الكليات ومديري الادارات على المعرض.