رأت كتلة “المستقبل” انّ زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى بيروت كشفت عن فداحة الفراغ الكبير الذي يعاني منه لبنان، وعلى وجه الخصوص الفراغ الذي يولده استمرار الشغور في موقع الرئاسة، معتبرةً انّ ذلك يأتي نتيجة التعطيل الذي يمارسه التيار الوطني الحر وحزب الله بغطاء من سلاح هذا الأخير غير الشرعي والضغط لعدم اكتمال النصاب في المجلس النيابي وبالتالي لعدم انتخاب رئيس جديد للبلاد.
واذ شددت على “أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها في كل المناطق اللبنانية”، اكدت الكتلة بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، على “أهمية المضي بالتحقيق بفضيحة الانترنت غير الشرعي الذي كشفته وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو والمسؤولون فيها حتى النهاية لكشف جميع المتورطين والضالعين في هذه الجريمة وبعدم لفلفتها أو تمييعها”، منبهة “كل المعنيين بالأمر ولا سيما الذين يتولون التحقيقات، إلى ضرورة الاتسام بالمهنية والتقنيات العالية التي تتطلبها طبيعة هذا القطاع وطبيعة هذه الجريمة”.
واستهجنت الكتلة “التهجمات على وزير الداخلية نهاد المشنوق وهو الذي تعاطى مع مهامه، ومنذ توليه صلاحياته في وزارة الداخلية، على أساس أنه وزير لكل اللبنانيين وهو تعاطى بمسؤولية مع كل المناطق والقوى السياسية بذات المنطق والمعايير وذلك بهدف تعزيز هيبة الدولة والسلم الأهلي”، مشيرةً الى أنّ “الحملة المنظمة التي يتعرض لها إنطلاقا من بعض الحسابات الصغيرة والفئوية لا تخدم منطق الدولة التي نطمح إليها ولا يعزز المؤسسات التي يجب أن تكون في خدمة الجميع، في الوقت الذي يعمل البعض على هدمها وتقويض دورها”.