Site icon IMLebanon

وضع حجر الأساس لخط تصريف المياه المبتذلة في رأس بيروت


أقيم قبل ظهر اليوم حفل وضع حجر الأساس لمشروع مد خط تصريف المياه المبتذلة في منطقة رأس بيروت في مرفأ الصيادين قرب المنارة الجديدة، برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بعضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني، وبدعوة من بلدية بيروت، في حضور ممثل رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، رئيس إدارة المشاريع في المجلس إبراهيم إبراهيم، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد، وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومخاتير المنطقة.

إبراهيم
بداية ألقى إبراهيم كلمة الجسر قال فيها: “شرفني رئيس مجلس الانماء والاعمار بتمثيله في هذا الحفل ناقلا تمنياته وأمانيه الحارة لتحقيق الغاية المرجوة من هذا المشروع، كما من المشاريع الاخرى المكلف مجلس الانماء والاعمار بتنفيذها لصالح مدينة بيروت”.

أضاف: “يهدف مشروع إنشاء خط لتصريف المياه المبتذلة من مرفأ الصيادين قرب المنارة في مدينة بيروت الى الحد من التلوث الحاصل في هذا المرفأ، وذلك عن طريق إنشاء خط مصب بحري بطول 535 مترا وقطر يتراواح ما بين 600 و800 ملم، بحيث يتم عبره تصريف المياه المبتذلة التي تصب حاليا في هذا المرفأ الى داخل البحر، وذلك كإجراء موقت وإستثنائي لحين إنشاء محطة تكرير المياه المبتذلة في منطقة برج حمود”.

ولفت الى أن “مجلس الانماء والاعمار أجرى مناقصة لتلزيم هذا المشروع كلف بنتيجتها شركة خوري للمقاولات تنفيذه بتمويل من بلدية بيروت، كما كلف المجلس الاستشاري دار الهندسة – طالب وشركاه مهام الاشراف على التنفيذ، ومن المرتقب إنجاز هذا المشروع مع نهاية هذا العام”.

وتابع: “إننا في مجلس الانماء والاعمار نعتبر أنفسنا ذراعا تنفيذية لبلدية بيروت وعلى إستعداد للتعاون مع المجلس البلدي في تخطيط وتنفيذ المشاريع التنموية التي تساهم في رفع مستوى التنمية في عاصمة لبنان”.

حمد
بدوره قال حمد: “نجتمع اليوم لحضور حفل وضع حجر الأساس لمشروع مد خط تصريف المياه المبتذلة في رأس بيروت برعاية دولة الرئيس سعد الحريري، ولا بد من الإشارة أولا إلى أن شبكة الصرف الصحي تفرغ المياه الآسنة في البحر وقرب الشاطىء من دون أي معالجة وذلك لفشل الحكومة في إنشاء محطة لمعالجة وتكرير مياه الصرف الصحي، ومن المؤكد أن تفريغ مياه الصرف قرب ميناء الصيادين يؤدي إلى تلوث الميناء ويؤثر سلبا على الخصائص البيولوجية والفيزيائية والكيمائية للمياه في ميناء الصيادين مما يشكل خطرا على الحياة البحرية وبالتالي على صحة المواطنين. لذلك عمدنا إلى إنشاء مصب مؤقت مغمور بمياه البحر وذلك عن طريق مد خط رأس بيروت لتصريف مياه الصرف الصحي مسافة 500 متر داخل البحر وذلك لتخفيف وتشتيت المياه الآسنة بطريقة علمية تضمن تخفيف الآثار السلبية، وهذا بإنتظار إنشاء محطة لمعالجة المياه المبتذلة والآسنة”.

أضاف: “تاريخ هذا المشروع يؤشر بوضوح إلى معاناة المجلس البلدي مع الروتين الإداري القاتل الذي يتسبب بالتأخير في تحقيق الإنجازات المرجوة. ولقد صدر قرار المجلس البلدي بتكليف مجلس الإنماء والإعمار بدراسة وتنفيذ خط تصريف المياه المبتذلة بتاريخ 9/12/2011 أي تقريبا مع بداية عمل المجلس البلدي الحالي، وها هو اليوم يرى التنفيذ مع نهاية ولاية هذا المجلس. وهذا خير مثال على نتائج الروتين في الإدارة”.

وتابع: “رغم الحواجز والموانع الكثيرة التي واجهها المجلس البلدي للمدينة، إستطاع تحقيق الكثير من الإنجازات على صعيد البنى التحتية والفوقية والجسور والأنفاق والأدراج والحدائق والمتاحف والمواقف وشراء بعض العقارات لإنشاء الأسواق وأبنية المواقف وتأهيل الشوارع والأرصفة ودعم عمل الجمعيات والمهرجانات ومشروع الكاميرات الذي يتوخى منه حفظ الأمان وتحويل بيروت إلى مدينة عصية على الإرهاب إلى جانب المشاريع الثقافية الكبرى وتكريم الشعراء والفنانين اللبنانيين والعرب إلى جانب التعاون مع المدن العالمية وإتفاقيات التوأمة”.

وأردف: “الإنجازات كثيرة وفي مختلف المجالات، والوقت لا يسمح بالإستفاضة في تعداد المشاريع المنجزة التي كرست بكتب صدرت عن بلدية بيروت، إضافة إلى المشاريع الكثيرة التي بدأت دراساتها في أهم الشركات والمكاتب الهندسية العاملة في البلد كمشروع الملعب البلدي في الطريق الجديدة والملعب البديل في قصقص ومشروع ميدان سباق الخيل وغيرها، آملين أن يكون التسهيل الإدراي للتنفيذ حليفا للمجلس البلدي الجديد الذي ندعمه في سبيل تحقيق آمال البيروتيين وجعل العاصمة درة هذا المتوسط”.

وقال حمد: “من غير المنصف مطلقا إطلاق تهم التقصير على المجلس البلدي الحالي، ولقد عملنا بجدية عالية وأنجزنا ما إستطعنا اليه سبيلا ووضعنا رؤية وخطة إنمائية شاملة وذلك للمرة الأولى في تاريخ العمل البلدي في بيروت، لكن الموقف الجاد والبحث الحقيقي يجب أن يقوم على إستجلاء الأسباب التي حالت دون تنفيذ كل عناصر الإستراتيجية الإنمائية لمدينة بيروت التي وضعها المجلس في الميادين كافة، ولا يقولن أحد أنه لا يعلم الأسباب الحقيقية الكامنة وراء التأخير والتجميد لبعض المشاريع الحيوية الإنمائية، إذ أن الجميع يعلم الحقيقة والمستقبل كفيل بإظهارها كشمس النهار”.

أضاف: “علمنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري الوفاء والإخلاص، ونحن مع دولة الرئيس سعد الحريري على العهد والوعد نقف إلى جانبه ونشد على أياديه آملين أن يكون المستقبل المشرق لصالح بيروت عاصمة العواصم، واضعين أنفسنا كما كنا دائما سواء في البلدية أو خارجها في خدمة أبناء العاصمة الطيبين”.

مجدلاني
من جهته ألقى مجدلاني كلمة قال فيها: “يشرفني أن أكون بينكم اليوم، لأنقل لكم تحيات راعي هذا الحفل، دولة الرئيس سعد الحريري، الذي يواكب عن كثب وبكثير من الاهتمام والعناية، كل خطوة الى الامام تشهدها العاصمة الحبيبة، ونحن اليوم، نحتفل بخطوة مهمة وضرورية، عنيت بها مشروع حماية مرفأ الصيادين في منطقة رأس بيروت من المياه المبتذلة. ولا يفوتني في المناسبة أن أتوجه بالشكر والتقدير الى بلدية بيروت، وأخص بالذكر رئيسها الصديق بلال حمد وكل أعضاء المجلس البلدي، على الجهد المبذول من أجل العناية بشريحة أصيلة من بيروت، شريحة الصيادين الذين حافظوا على تراثهم وعلى هويتهم ومهنتهم، تماما كما تحافظ بيروت على أصالتها ودورها في قلب الوطن”.

أضاف: “في الحديث عن بلدية بيروت، لا بد من الاشارة الى أهمية الدور الانمائي الذي تضطلع به البلديات في لبنان. وما المشروع الذي نحتفل اليوم بوضع حجر الاساس له، سوى نموذج عن أهمية هذا الدور، ومن هنا يعمل دولة الرئيس سعد الحريري حاليا على إنجاح إستحقاق الانتخابات البلدية في بيروت، لكي تبقى العاصمة منارة للانماء والتعايش والتوازن الوطني، وهذا الخط أسسه وأرسى معالمه دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونحن مؤتمنون ومحافظون على هذا الارث الوطني الذي تركه لنا الرئيس الشهيد”.

وختم مجدلاني: “أهنئكم من جديد على مشروع مد خط تصريف المياه المبتذلة في مرفأ الصيادين، وأرجو أن يصار الى تنفيذ المشروع بالسرعة والنوعية المطلوبة التي ترضي طموحاتكم وطموحاتنا. وأؤكد لكم أننا معكم والى جانبكم في كل خطوة الى الامام، والله ولي التوفيق”.